وثائق جديدة تكشف خبايا دعم إيران للإرهابيين.. مخدرات وعملات مزيفة توزعها قيادات التخريب لعناصرها.. وسفينة إيرانية تحمل للمارقين صواريخ مضادة للدروع.. وحزب الله يستنكر رفض بيروت عقد مؤتمر معادٍ لليمن على اراضيها ضبط أسلحة ومخدرات وعملات مزيفة في الملاحيط والكشف عن تلقي متمردين جرحى للعلاج في مستشفى المتوكل بصنعاء، وضبط سفينة إيرانية تنقل أسلحة للإرهابيين الحوثة، ومعلومات عن معسكر إيراني في منطقة دنكولي الأرتيرية لتدريب الإرهابيين "الحوثة"، وأدلة جديدة لدى الحكومة اليمنية تدين مؤسستين من المرجعيات الإيرانية بدعم المتمردين، وأنباء عن استنكار قيادات حزب الله اللبناني لرفض حكومة بلاده عقد مؤتمر معادٍ لليمن على أراضيها. وعلى الصعيد الميداني تفيد تقارير نشرتها وسائل إعلامية مختلفة الأسبوع الماضي بأن وحدات من الجيش خاضت معارك شرسة في محور الملاحيط، أدت إلى تكبيد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.. مشيرة إلى تمكن القوات الحكومية من السيطرة على جبل عنبان وعلى آخر معاقل الإرهابيين في جبل الحسكة، وإحباط عدد من محاولات التسلل للعناصر المتمردة ومصرع 4 وجرح 2 على الأقل وضبط 18 من تلك العناصر في مدينة صعدة. كما ضبطت اجهزة الأمن الخميس طفل استغله الارهابيون لتهريب 20صاعق لغم بلفها حول جسده. حيث أكد مصدر مطلع لموقع "الجمهور نت" الأخباري أن وحدات من الجيش قد عثرت على كمية من الأسلحة في موقع جبل الخيال بمنطقة الملاحيط، بينها قذائف موروتو إيرانية الصنع ومتفجرات من نوع ( س-4) بالإضافة إلى كمية من المخدرات والدولارات المزيفة وأقراص مدمجة وصور فوتوغرافية، اللافت أن بينها صوراً لعماد مغنية القائد العسكري والأمني في حزب الله اللبناني الذي قتل قبل عامين. ونقل "الجمهور نت" عن مراقبين قولهم: إن دلالات العثور على صور لعماد مغنية لدى المتمردين "الحوثة" تعزز صحة ما كشفه السعودي عتيق العوفي – قيادي في القاعدة- عن العلاقة بين المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن، مشيرين إلى أن المعلومات تضع (مغنية) رجل التنسيق الأول بين إيران والقاعدة، وأن علاقاته ببعض رموز القاعدة أيمن الظواهري وسيف العدل الذي يقيم حاليا في إيران تعود لعدة سنوات، بدأت في منتصف التسعينات في السودان، وهي الفترة التي كان فيها حسين الحوثي- مؤسس التمرد- متواجداً هناك، الأمر الذي يعزز صحة معلومات سابقة عن اجتماعات ضمت مغنية والظواهري وحسين الحوثي. من جانب آخر أكدت مصادر مطلعة ل"الجمهور نت" أن أجهزة الأمن ضبطت الأسبوع الماضي أحد قيادات عناصر الإرهاب الحوثية، المطلوبين أمنيا أثناء تلقيه للعلاج في أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة صنعاء. وأفادت المصادر أن القيادي الإرهابي الذي تحفظت عن ذكر اسمه أسعف إلى المستشفى باسم مستعار بعد تعرضه لإصابات بليغة أثناء المواجهات مع وحدات الجيش في صعدة، غير أن والدته عندما علمت بإصابته ذهبت للبحث عنه في ذات المستشفى وأخبرت المعنيين في المستشفى باسمه الحقيقي دون أن تعلم بأمر اسمه المستعار، وأكدت من أن القيادي الإرهابي هو ابنها عندما شاهدته وارتمت في أحضانه. وتأتي هذه الواقعة بعد أسبوع من ضبط قيادي إرهابي يدعى "حليمان" بعد تعرضه لإصابة خلال المواجهات وأسعف إلى مستشفى المتوكل بصنعاء باسم مستعار، فيما كان الشيخ عبدالله مصلح بشاري أحد مشائخ حاشد قد أكد في وقت سابق ل"الجمهور نت" قيام الحوثة بإسعاف مصابيهم إلى مستشفى المتوكل أثناء المواجهات بين قبائل العصيمات "حاشد" وقبائل حرف سفيان. وعلى الصعيد الميداني ذكرت وسائل إعلامية أن وحدات عسكرية وأمنية قد أحكمت سيطرتها على جبل عنبان، كما سيطرت على آخر معاقل العناصر الإرهابية الواقعة في جبل الحسكة وأجبرت تلك العناصر على الفرار من 6 مواقع أخرى جوار الجبل والمناطق المجاورة لقرية الزبيراك، كما جرى التصدي لمحاولات تسلل لعناصر إرهابية باتجاه منطقة ظهر الحمار والتباب القريبة من غافرة والجرائب وجوار محطة جرمان في آل عقاب على طريق صعدة. وفي سياق متصل، مازالت التحققات جارية مع الإيرانيين الخمسة الذين تم اعتقالهم على متن سفينة إيرانية تنقل أسلحة إلى المتمردين الحوثة، تم ضبطها الثلاثاء قبالة سواحل ميدي بمحافظة حجة. ووفقاً لوكالة (أ. ف. ب) الفرنسية فإن السفينة الإيرانية كانت محملة بأسلحة مضادة للدروع، يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه الناطق الرسمي للحكومة وزير الإعلام حسن اللوزي عن وجود أدلة وبراهين لدى الحكومة اليمنية على إدانة مؤسستين من المرجعيات الإيرانية بدعم المتمردين الحوثيين. مضيفاً في حديث لفضائية (الجزيرة) "إن النصر قريب قد يكون غدا أو بعد غد أو في الفترة الزمنية المرئية، فالناس يعيشون ويحلمون بل ويتشوقون لنصر شامل لإخماد هذه الفتنة في وقت قريب"، لافتا إلى أن ما يمارس في محافظة صعدة وحرف سفيان هو نوع من حرب العصابات يضرب هناك ويفر، وتم اصطيادهم في الكثير من المواقع التي كانوا يهاجمونها وألحقت بهم خسائر كبيرة. ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي المصري أبو داود أن الوجود الإيراني هو المساعد الشرياني للمتمردين الحوثيين في صعدة شمال اليمن. وقال أبو داود في تصريحاته لقناة الرافدين: إن الدعم الإيراني جعل المتمردين الحوثيين كدولة داخل دولة لمحاربة الدولة اليمنية، مشيراً إلى اعترافات الحوثيين بوجود الدعم الإيراني الكبير لهم. وتطرق المحلل السياسي المصري إلى كلام علي سالم البيض بأنه مستعد للتعاون مع إيران، وقال إن البيض يدرك من هي الجهة التي يمكن أن تساعده في مشروعه الانفصالي. مضيفاً: إن كلام مسؤول علاقات خارجية عن وجود معسكر تدريب لعناصر الحوثيين بدعم وإشراف كامل في منطقة دنكولي الإيرتيرية وإرسال المساعدات من هناك عبر ميناء ميدي بمحافظة حجة للمتمردين في صعدة، أكبر دليل على تدخل إيران. وفي سياق متصل ذكرت مواقع أخبارية لبنانية بأن عدداً من قيادات حزب الله اللبناني قد عبروا عن امتعاضهم من رفض حكومة بلادهم طلبا تقدمت به لجنة عن تكتل "المشترك" المعارض في اليمن لعقد مؤتمر على أراضيها يضم ممثلين عن العناصر الخارجة عن النظام والقانون. واعتبر مراقبون فشل اجتماع بيروت صفعة قوية لما يسمى بلجنة التشاور المنبثقة عن تكتل المشترك المعارض، فضلاً عن فشلها في إقناع شخصيات سياسية بارزة في حضور مثل هذه المؤتمرات، كما قالوا.