العثور على وثائق فكرية تضع مؤسس التمرد الصريع حسين الحوثي، المهدي المنتظر ومعلومات جديدة كشفتها التحقيقات مع الإيرانيين الخمسة أفراد طاقم سفينة الأسلحة الايرانية ماهان(1) التي ضبطت أواخر الاسبوع قبل الماضي قبالة سواحل ميدي بمحافظة حجة. وعلى الصعيد الميداني تؤكد التقارير الاخبارية لعدد من الوسائل الاعلامية من واقع المواجهات التي دارت خلال الاسبوع الماضي، ان الحسم العسكري بات وشيكاً من خلال مواصلة الوحدات العسكرية لتقدمها في كافة المحاور، وسيطرتها على عدد من المناطق في محور سفيان وتدمير رتل من السيارات بما عليها من عناصر وأسلحة في مفرق ذويب واحباط العديد من محاولات التسلل لبعض العناصر الإرهابية، واحصائية عن ضبط وايقاف 217 متهماً ومشتبهاً بصلتهم بعصابات التخريب والارهاب الحوثية في 5 محافظات خلال شهر اكتوبر الماضي. حيث أكد مصدر عسكري ميداني لموقع "الجمهور نت" الاخباري ان الجيش عثر على وثائق فكرية تشيع أن مؤسس التمرد الصريع حسين الحوثي هو المهدي المنتظر. وبحسب المصادر فانه تم العثور على الوثائق عصر الأحد "1/11/2009م" في إحدى التبات المطلة على وادي لبه، وأنها تبين في مجملها محورية الإمامة في فكر حسين الحوثي، وحرصه على اثبات مشروعية حركته في الانقضاض على النظام في اليمن واجتثاثه "لاعادة الحق إلى نصابه والسيف إلى جرابه" حسبما جاء في الوثائق. وأوضح المصدر في سياق تصريحه ل "الجمهور نت" انه كان قد تم العثور على مثل هذه الوثائق الفكرية في الحروب "الخمس" السابقة.. وفي مواقع مختلفة، غير ان الجديد في ما عثر عليه هذه المرة وثيقة هي عبارة عن نص مبايعة عناصر الحوثيين لمؤسس الحركة المارقة حسين بدرالدين الحوثي والذي قتل في الحرب الأولى عام 2004م. نص المبايعة "أُشْهدُ الله على أن سيدي حسين بدرالدين (الحوثي) هو حجة الله في أرضه في هذا الزمن، وأُشِْهدُ الله على أن أبايعه على السمع والطاعة والتسليم وأنا مقر بولايته، وأني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه". وقال المصدر ان ثلاث من هذه الوثائق، تحوي نصوصاً من كتاب "عصر الظهور" لمؤلفه الايراني علي الكوراني.. لافتاً إلى أن هذه النصوص تتحدث عن "ثورة اليمن الاسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام وانها أهدى الثورات على الاطلاق" وأن قائد الثورة "رجل لقبه اليماني واسمه حسن أو حسين من ذرية زيد بن علي، وان اليماني هذا يخرج من منطقة خولان بن عامر في صعدة شمال اليمن. وقال مراقبون ل "الجمهور نت" إن كلام المصدر العسكري حول ما تحويه هذه الوثائق يضع تفسيراً لاصرار قيادة التمرد الحوثي على أن حسين الحوثي لم يقتل في الحرب الأولى وإنما عرج وأن اختفاءه آية من آيات الله، بحسب زعمها. وفي سياق متصل كشفت التحقيقات التي أجريت مع الإيرانيين الخمسة افراد طاقم سفينة الاسلحة الايرانية ماهان (1) التي ضبطت الاثنين قبل الماضي على سواحل ميدي بمحافظة حجة، عن معلومات جديدة تفيد تخلص المضبوطين الإيرانيين الخمسة على متن السفينة من شرائح هواتفهم المحمولة، وعبثهم بأجهزة السفينة قبيل ضبطهم بهدف عدم معرفة خط سيرها والمحطات التي مرت بها أو توقفت فيها. وبحسب المعلومات فان حمولة السفينة التي ضبطت وعلى متنها شحنة اسلحة يعتقد انها كانت في طريقها لعناصر الحوثة تبلغ ألف طن وتوجد بها سبع غرف نوم علوية وتحوي مخازن كبيرة، لافتة إلى العثور على خارطة بحرية لليمن ضمن الاشياء التي تم الحصول عليها في السفينة، منوهة بأنه تم ارسال فرق غواصين يمنيين إلى المنطقة لكشف المزيد من المعلومات عن هذه السفينة المشبوهة وحمولتها وأسباب وجودها هناك، وفقاً للمعلومات. وعلى الصعيد الميداني تؤكد التقارير الصادرة الاسبوع الماضي عن وسائل اعلام ومواقع اخبارية الكترونية، أن الحسم العسكري بات وشيكاً.. موضحة ان وحدات من القوات الحكومية قد واصلت تقدمها في كافة المحاور ونفذت عمليات نوعية في عدة مناطق وطهرتها من فلول العناصر الإرهابية. ووفقاً لمصدر عسكري فان الوحدات العسكرية والأمنية في محور سفيان واصلت تقدمها وسيطرت على مناطق قرون بجاش والمناطق المحيطة بها وصولا إلى وادي عبلة وتبة الشمسة، ودمرت رتلاً من السيارات بما عليها من عناصر حوثية واسلحة في مفرق ذويب، وسيطرت على العديد من المواقع المهمة على طريق سفيان – الجوف، فيما دمرت وحدات عسكرية 3 أوكار ارهابية قرب التبة الحمراء وأوكاراً أخرى في سبهلة وطنفان والمحاريق. وأكدت مصادر عسكرية أخرى ان وحدات من الجيش استكملت تطهير جبل الطيرة من العناصر الإرهابية وتصدت وحدات أخرى لمحاولات تسلل للعناصر الإرهابية على طريق صعدة والمزارع القريبة من المقاش وغرب الكمب، منوهة بأن رجال الجيش والأمن سددوا ضربات موجعة للحوثة في آل عقاب ومحضة وبرسم والصمع وصمع عرار وجبل القيس والقفل، اسفرت عن سقوط العديد من تلك العناصر بين قتيل وجريح وتدمير عدد من معداتهم. وكشفت المصادر عن حالة من الانهيار النفسي والاحباط والتمرد والعصيان في صفوف الحوثة، لافتة إلى ما تعانيه العناصر الإرهابية من نقص حاد ومتواصل للذخائر والاسلحة والوقود والمؤن التي يتم فقدانها أو تدميرها خلال المواجهات معها. يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه احصائية أمنية أن اجهزة الأمن قد ضبطت خلال شهر اكتوبر الماضي 29 سيارة من نوع دينا وهيلوكس مشبوهة، كانت في طريقها إلى الحوثة وعلى متنها مواد بترولية وتموينية واسلحة وذخائر واسطوانات غاز. وبحسب الاحصائية فانه تم خلال اكتوبر الماضي ضبط وايقاف 217 متهماً ومشتبهاً بصلتهم بعصابات التخريب والارهاب الحوثية، وذلك في 122 عملية ضبط جرت في 5 محافظات وهي (حجة، الجوف، مأرب، أمانة العاصمة، ذمار).. مشيرة إلى ان التحقيقات مع المشتبه بهم كشفت عن تورط ما يزيد عن 90% منهم في الأعمال التخريبية والارهابية للحوثة.