تزداد مدينة عدن، ثغر اليمن الباسم، جمالاً وتكتظ بالزائرين لها من داخل الوطن وخارجه وذلك خلال شهر رمضان المبارك، حيث يشعر الزائر لهذه المدينة الساحرة في هذا الشهر الفضيل انه في مدينة لم يشاهدها من قبل في الأشهر الأخرى. وما يميز عدن في هذا الشهر تمسك أبنائها بالتقاليد التي ورثوها منذ مئات السنين خاصة تقاليد وعادات المطبخ والسمر.. فالمطبخ العدني وفي رمضان تحديداً يتميز بتمازج أكلاته بالذوق الهندي مثل "الباجيه والسمبوسة وحتى الشربة" ولهذا التمازج قصة سنتناولها في مواضيع قادمة ان شاء الله. المهم إن مشهد رمضان الكريم في عدن لم يتغير رغم منغصات "الحكومة" وجشع التجار وسماسرة الاتجار بقوت وصحة الناس دون وازع من ضمير أو خوف من الله حتى في هذا الشهر الكريم، إلى جانب غياب واضح وملموس أيضاً من الحكومة وأجهزتها التنفيذية في المحافظات. قبل أيام من قدوم الشهر الكريم بدأ التجار وبكل حرية في انزال البضائع المهربة والمغشوشة دون استثناء حتى الدواء وحليب الأطفال، ناهيك عن بدء موسم رفع الأسعار وكأن البلاد بدون حكومة.. اللهم إني صائم.