قالت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، إنها تأمل من السلطات السعودية في معالجة أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة، وذلك في أول تعليق رسمي رداً على تقارير إنهاء عقود العديد من اليمنيين العاملين جنوبي السعودية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك استمع عبر الاتصال المرئي من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك إلى "إحاطة عن أوضاع المغتربين اليمنيين والجهود المبذولة للارتقاء بوضعهم ومعالجة التحديات التي تواجههم بالتنسيق مع الأشقاء في السعودية". وأعرب المجلس "عن ثقته في تجاوب الأشقاء بالمملكة مع هذه الجهود انطلاقا من العلاقات التاريخية ووشائج القربى والأخوة المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين والمصير المشترك الذي يجمعهما". وناقش المجلس "بحرص بالغ تلك التحديات وتداعياتها المحتملة على كافة الأصعدة لما لهذه الشريحة المهمة من دور حيوي في خدمة الاقتصاد الوطني، بالإضافة للدور المعول عليهم في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية وتجاوز الآثار المدمرة التي خلفها الانقلاب الحوثي"، حسب المصدر ذاته. وثمن المجلس، "الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي واتصالاته مع القيادة في المملكة التي كانت دوما وأبداً وفي كل المحطات الصعبة مع اليمن وشعبها". وثمن مجلس الوزراء الدور الحيوي للمغتربين اليمنيين في خدمة الاقتصاد الوطني على مدار العقود السابقة والدور المعول عليهم في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية وتجاوز الآثار المدمرة التي خلفها الإنقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا وإشعالها الحرب. وأكد مجلس الوزراء اليمني، أن قضايا المغتربين هي على الدوام محل اهتمام الحكومة التي تدرك الدور العظيم للمغتربين اليمنيين في بناء اليمن ورفد الإقتصاد الوطني ولن تتخلى عن واجباتها تجاههم. والسبت، قال مسؤول حكومي، إن المملكة العربية السعودية تراجعت عن قرار الاستغناء عن الأكاديميين اليمنيين في الجامعات جنوبي المملكة. وقال أكاديميون إنهم تلقوا اتصالات تبلغهم بالعودة إلى أعمالهم. وأضاف المسؤول أن السلطات السعودية استجابت لمطالبات اليمنيين بوقف قرارات الاستغناء عن الأكاديميين اليمنيين. وكان مئات الأكاديميين والأطباء تلقوا بلاغات بالاستغناء عنهم من الجامعات جنوبي المملكة، ما أثار غضب اليمنيين وتحركات من الحكومة اليمنية. والسبت قال مسؤول حكومي، يوم السبت، إن المملكة العربية السعودية تراجعت عن قرار الاستغناء عن الأكاديميين اليمنيين في الجامعات جنوبي المملكة. وقال أكاديميون إنهم تلقوا اتصالات تبلغهم بالعودة إلى أعمالهم. وقال أكاديمي يمني في جامعة في الملك خالد "محايل/عسير" جنوبي السعودية ل"يمن مونيتور": أشعرونا بالعودة للعمل يوم غدٍ لاستكمال العام الدراسي (ثمانية أشهر). وأضاف: تم التواصل من إدارة الجامعة بالعودة إلى مزاولة العمل لهذا العام فقط وضرورة البحث عن عمل آخر بعد انتهاء المدة المحددة. وعزا ذلك التراجع إلى "حدوث ضجة كبيرة رافقت قرار الترحيل مما دفع بالجهات السعودية إلى منحهم هذه المدة كفرصة للبحث عن عمل آخر". والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (مسؤول ملف اليمن في المملكة)، كما التقى وزير الخارجية أحمد بن مبارك نظيره السعودي، وبحث الاجتماعان ملف المغتربين اليمنيين.