روى شهود عيان ل «الخبر» تفاصيل الوضع المأساوي التي تشهده محافظة عمران بعد خروجهم منها على وقع أصوات الرصاص والقصف المدفعي. وأكدوا أن الطيران الحربي يقصف المنازل التي يتمركز فيها مسلحو الحوثي ، مؤكدين أنهم سمعوا أصوات النساء من الخوف والذعر جراء القصف، وأن هناك المئات من الأسر غادرت منازلها جراء اشتداد المعارك بين الجانبين. وأشار الشهود إلى أن جثث القتلى متناثرة في شوارع المدينة وأن البعض منها قد تحول إلى أشلاء، فيما تعفنت جثث أخرى، منوهين بأن مسلحي الحوثي يمتنعون عن أخذ جثث قتلاهم ويقولون أنهم «أبو ألف»، حد قولهم. وتحدثوا عن خيانات من قبل الأمن حيث أكدوا أن جنود الأمن سلموا معدات عسكرية ومواقع إلى الحوثيين، منوهين بأن الحوثيين فجروا فرع جامعة الإيمان في المحافظة. وشككوا في أن التعزيزات الأخيرة التي أرسلتها وزارة الدفاع وصلت إلى قوات الجيش المرابطة في عمران، حيث أكدوا بأنهم شاهدوا تلك التعزيزات ترابط منذ وصولها على بعد أمتار من مواقع يتمركز فيها الحوثيون. من جانبها أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على مدينة عمران شمال العاصمة صنعاء، حسبما ذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثي. وقال علي القحوم من المكتب الإعلامي التابع للحوثيين إن عمران تحت سيطرة أنصار الله وذلك بالتعاون مع اللجان الشعبية. وأكد القحوم أن المؤسسات العسكرية والمقرات الحكومية بأمان، مشيراً إلى أنهم يحرسونها مع اللجان الشعبية، حرصاً على عدم عودة المليشيات إليها مجدداً. وأكد مصدر أمني من اللواء 310 أنهم محاصرون حتى اللحظة من قبل الحوثيين، وأضاف إن هناك وابلا من الرصاص يطلق عليهم من المباني الموجودة بقرب مقر اللواء من قبل الحوثيين في محاولة منهم للسيطرة عليها. وأكد مصدر محلي محسوب على حزب الإصلاح أن الحوثيين سيطروا على الأمن المركزي بعمران مساء أمس الإثنين، قائلا: «تسليم الأمن المركزي والملعب الرياضي الذي يحوي المعدات والأسلحة التابعة للأمن للحوثيين من قبل الجنود خيانة عظمى». وأضاف أبو ركبه إن الحوثيين محاصرين اللواء 310، إلا أن أفراد اللواء لا يزالون متمسكين بمواقعهم حسب قوله، مشيراً إلى أن الوضع الميداني بعمران أصبح مأساوي لدرجة كبيرة ، وناشد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لوضع حد لما يجري هناك.