انفجرت سيارتين مفخختين، مغرب اليوم، بشارع الستين في مدينة المكلا محافظة حضرموت. وقال سكان محليون إن الانفجارات وقعت بين القصر الرئاسي ومعسكر النجدة في مدينة المكلا، مشيرين إلى أن انفجار السيارتين أعقبه اشتباكات بين جنود الأمن وعناصر مسلحة يرجح انتمائها للقاعدة. ورجح السكان سقوط قتلى وجرحى جراء الانفجارات والاشتباكات التي أعقبتها، غير أنه لم ترد حصيلة محددة بعددهم حتى اللحظة. وتحدثت مصادر محلية عن حملة كان يقوم بها الجيش في المنطقة قبل وقوع الانفجارات، منوهة بأن السيارتين المفخختين كانتا في طريقها إلى استهداف القصر الرئاسي ومعسكر النجدة، قبل أن تعترضهما قوة من الجيش والأمن وتشتبك مع المسلحين الذين كانوا على متنها، ما أدى إلى انفجارهما قبل الوصول إلى الهدف. وأفادت بأن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المكان وانتشرت في محيط موقع الاشتباك واعتلى جنود من الامن والجيش عدد من المباني المحيطة بموقع الانفجار، مؤكدة سيطرة الجيش على المنطقة بشكل كامل. وفي السياق قال مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا إن قوات الأمن والجيش تمكنت من إحباط هجوم انتحاري كانت القاعدة تخطط لتنفيذه ويستهدف معسكر لقوات النجدة وقصر رئاسي يقع بمنطقة «فوه» في مدينة المكلا. ونقلت صحيفة «عدن الغد» عن المصدر قوله إن قوات الجيش والأمن تلقت معلومات عن هجوم تستعد القاعدة لتنفيذه مغرب اليوم الخميس ويستهدف معسكر قوات النجدة والقصر الرئاسي، موضحا أن قوات الجيش والامن نشرت جنودها بالقرب من محطة الكورنيش استعدادا لقدوم السيارة المفخخة. وبحسب المصدر فقد اشتبك الجنود مع أشخاص كانوا على متن السيارة المفخخة، وتمكنوا من تفجيرها قبل وصولها إلى هدفها. وأشار إلى أن جنود الجيش تمكنوا من قتل من كانوا على متن السيارة، وفجروا سيارة أخرى كانت في طريقها صوب معسكرات الجيش. ودفع الجيش خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية إلى محافظة حضرموت بغية شن حملة جديدة تستهدف تنظيم القاعدة التي تتواجد في مناطق مختلفة من محافظة حضرموت.