ما زالت السفينة الإيرانية "شاهد"، التي تزعم إيران أنها تحمل مواد إغاثية إلى اليمن، مصدر قلق في مياه البحر الأحمر، بعدما قالت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء إن سفينتين حربيتين إيرانيتين انضمتا إليها، فيما نقلت رويترز عن ناشطين أجنبيين على متن السفينة قولهما إن السفينة لا ترافقها سفن حربية إيرانية، ومن المقرر أن تصل إلى ميناء الحديدة الخميس. تضارب في المعلومات وقال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاغون: "لا يساورنا قلق زائد في الوقت الحالي، لكن الولاياتالمتحدة ترصد مواقع السفن الثلاث في كل خطوة على الطريق، وإن السفينتين الحربيتين انضمتا إلى سفينة الشحن لدى مرورها بمنطقة تقول طهران إنهما تقومان فيها بعمليات لمكافحة القرصنة". ولم يتضح إن كانت السفينتان الحربيتان على مقربة من السفينة "شاهد". وأفاد مسؤول دفاعي أميركي أن السفن ربما تكون موجودة ببساطة في نفس المنطقة العامة. وقال كريستوف هورستل، الناشط السياسي الألماني على متن السفينة الإيرانية إنها لا ترافقها سفن حربية، مؤكدًا أنها في مهمة إنسانية بحتة، "وعندما أنظر إلى الأفق لا أرى أي سفينة، لا توجد أي سفينة على الإطلاق، ولم تكن هناك قط أي سفينة حربية طوال الرحلة." أضاف هورستل: "طائرة غير معروفة الهوية حلقت فوق السفينة ثلاث مرات الاثنين، لكن ظروف الملاحة سلسة ونتوقع الوصول يوم الخميس." وكذلك قال كاليب موبين، وهو من ولاية أوهايو وناشط مناهض للحرب وللنظام المالي الأميركي وموجود على متن السفينة، إنه لم ير أي سفينة مرافقة. تهدديات متواصلة من ناحيته، أکد قائد السفينة القبطان مسعود قاضي مير سعيد أن السفن الموجودة في المنطقة هي لأجل سلامة السفينة، معترفًا بذلك بوجود سفن إيرانية مرافقة. وغادرت سفينة "شاهد" الثلثاء مضيق باب المندب في طريقها الي البحر الأحمر، وهي كانت غادرت رصيف رجائي في ميناء بندرعباس الاثنين الماضي، وتواصل ابحارها بسرعة 8 عقد بحرية في طريقها إلي خليج عدن . وكان نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية البريغادير جنرال مسعود جزائري قال في الأسبوع الماضي إن أي هجوم على السفينة سيؤدي إلى حرب إقليمية. وحذرت طهران من أنها لن تسمح لقوات التحالف العربي بتفتيش السفينة، "وفي حال لم تصل السفينة الإيرانية إلى اليمن، سيكون على إيران اللجوء إلى خيارات أخرى"، بحسب مسؤولين إيرانيين. ولم تستثن طهرانواشنطن من تهديداتها، فقالت إن تفتيش "شاهد" يشعل نيرانًا تخرج عن سيطرة الولاياتالمتحدة والسعودية، في تصريح يدل على الخوف الإيراني من تضييق الخناق على أذرعها في الدول العربية، ونسف سنوات من العمل السياسي والعسكري الإيراني الذي تفاخر باحتلال 4 عواصم عربية. التحالف حازم وفي رد على ذلك، أكد العمي د أحمد عسير ي، المتحدث باسم دول التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي، إن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لديه تصور كامل في التعامل مع السفينة الإيرانية، التي تقول طهر ان إنها تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن. وأضاف عسيري لقناة الجزيرة: "التحالف يريد أن يوصل إغاثة للشعب اليمني، لكن يجب على جميع السفن أن تخضع لعملية تفتيش وفقًا للقرار الأممي للتأكد من عدم تزويد مليشيا الحوثي بأي نوع من الإمداد". وقال إن التحالف يضع جميع الاحتمالات في التعامل مع سفينة الشحن الإيرانية، "والقيادة الإيرانية إذا كانت تهدف بإرسالها السفينة إلى اختبار مدى جدية التحالف ، فإن التحالف لن يسمح بإمداد المليشيات الحوثية بأي أسلحة".