جددت السعودية الاثنين دعمها لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، خاصة بعد الحديث عن قيام الأممالمتحدة بإلغاء مصطلحي "الحكومة الشرعية" و"المتمردون" من مشاورات جنيفاليمنية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز ان مجلس الوزراء السعودي رحب "بجهود الأممالمتحدة لعقد مؤتمر جنيف بشأن اليمن اليوم" وجدد دعم المملكة لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية بالالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن 2216 المتعلق بالأزمة اليمنية والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وكذلك نتائج الحوار الوطني اليمني الشامل لحل الأزمة". وكان مصدر في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كشف أن المنظمة الدولية ألغت مصطلحي "الحكومة الشرعية" و"المتمردون" من مشاورات جنيفاليمنية، كما أطلقت على وفدي التفاوض تسميتين بديلتين محايدتين -على حد وصف المصدر- هما "وفد الرياض" و"وفد صنعاء"، لإقناع ممثلي حركة "أنصار الله" (الحوثيين) وحليفها الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بالمشاركة. وأعرب أعضاء في الوفد القادم من الرياض عن استيائهم من تعديلات الدقائق الأخيرة، ملوحين بالانسحاب في حال عدم التعامل معهم كممثلين للسلطة "الشرعية" المتمثلة في الرئيس هادي. جاء ذلك فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأطراف اليمنية، إلى توقيع هدنة إنسانية مع بداية شهر رمضان المبارك، مشيراً أن 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى "مساعدات إنسانية عاجلة". وفي تعليقه على ما طرحه الأمين العام للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، في بدء المشاورات، إنّ "ما يحدث في اليمن من قتل وتدمير من قبل مليشيات الحوثي، لا يفرق بين رمضان وغير رمضان". وأضاف الوزير "لسنا ضد هدنة إنسانية في اليمن، وإنما نريد أن تكون مشروطة بتلبية حاجات الشعب اليمني، وتنفيذ قرار الأممالمتحدة 2216، ومخرجات الحوار الوطني اليمني وأسس المبادرة الخليجية". وكان كي مون، قال في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة في جنيف اليوم، إنه عقد لقاء "بناء" مع ممثلي الحكومة اليمنية، بعد عقده لقاءات مع وفد الرياض وممثلي الدول التي تدعم عملية السلام في اليمن، مشيرا إلى تأخر وصول وفد الحوثيين إلى جنيف لأسباب لوجستية. وأضاف بان كي مون أنه لن يتمكن من انتظار وصول جميع الأطراف، وأن ممثله الخاص لليمن (إسماعيل ولد الشيخ) سيلتقي بهم. وقال كي مون إن الحرب في اليمن تقوي أكثر إرهابي العالم قسوة، مضيفا أن المنطقة لا تتحمل "جرحا مفتوحا آخر شبيها بسوريا وليبيا". وفي 14 أبريل/نيسان الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2216 الذي يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من المناطق التي استولوا عليها وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي. وانطلقت اليوم في مدينة جنيف، مباحثات بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة، سعياً للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد.