قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن حجم العلاقات بين روسيا والسعودية لا يتناغم مع حجم اقتصاد البلدين. وأعرب الجبير عن قناعته بأن حجم العلاقات سيتحسن لتصل العلاقة إلى نفس حجم العلاقة بين المملكة والدول الغربية مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها. وحول زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ، أكد الجبير أن هذه الزيارة محورية وإيجابية وكانت نتائجها مثمرة. وأشار في حديث لقناة روسيا اليوم إلى أن الوفد السعودي الذي يزور روسيا بحث مع الجانب الروسي العديد من المسائل والملفات التي تخص الجانبين والتحديات التي تواجه المنطقة، واتسم الحديث بالوضوح والصراحة وكان مليئا بالشفافية. وأضاف أن الزيارة جاءت تأكيدا على العلاقات التاريخية بين البلدين وبسبب اهتمام المملكة بعشرين مليون مسلم يعيشون في روسيا، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه المنطقة. وحول احتمال توجه الرياض للحصول على السلاح الروسي، قال الجبير إنه لا يوجد ما يمنع بلاده من شراء منظومات دفاعية روسية كما لا يوجد ما يمنع موسكو من بيع تلك المنظومات. وبخصوص الأزمة السورية أكد الوزير السعودي أن الجميع يريد حلا سلميا، والحفاظ على المؤسسات الأمنية والمدنية دون أن يكون للرئيس بشار الأسد دورا في مستقبل البلاد. أما فيما يخص الأزمة في اليمن، فرأى الجبير أنه في حال فشلت المباحثات في جنيف وإذا لم يتجاوب الحوثيون مع المبادرات الدولية فذلك دليل على عدم رغبتهم بالوصول إلى حل سلمي. وشدد على أن السعودية لجأت إلى الخيار العسكري من خلال عملية عاصفة الحزم بعد نفاد كل الخيارات السلمية الأخرى عقب سيطرة الحوثيين على المدن اليمنية واحدة تلو الأخرى. ورأى أنه كان لعاصفة الحزم الدور الحاسم في إبعاد خطر الصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة عن المملكة. كما تطرق إلى الدور الإيراني في المنطقة، وأوضح أن "التدخل" الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن يؤشر على عدم سعي طهران إلى علاقات حسن جوار.