استمرت المواجهات والمعارك الدائرة، اليوم الخميس، بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية من جهة أخرى في محافظة تعز. وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة الشعبية شنت هجوما على مواقع يتمركز فيها الحوثيون في الجبهة الغربية للمدينة، واندلعت مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي والمقاومة في منطقة الربيعي والضباب، وسمع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة. وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي وصالح قصفت بالأسلحة الثقيلة قرى وأحياء الضباب والربيعي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وتحاول المقاومة استعادة السيطرة على الخط الرئيسي في منطقة الربيعي من قبضة الحوثيين الذين يسيطرون عليه منذ دخولهم إلى تعز، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع والتباب المطلة على طول الخط في ظل استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين. وأسفرت المواجهات الدائرة في عدة جبهات من المدينة عن مقتل 14 حوثيا وإصابة 31، فيما قتل أحد رجال المقاومة وأصيب 16 آخرين. وقال رشاد الشرعبي الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، إن 12 حوثيا قتلوا وأصيب 27 آخرين خلال المواجهات في مناطق وادي الضباب، وجولة المرور، مشيرا إلى مقتل 2 من عناصر المليشيا الحوثية وإصابة 3 اخرين وإعطاب طقم تابع لللحوثيين في كمين نصبه رجال المقاومة في منطقة «مقبنة»، واستهدف تعزيزات كانت متجهة الى المدخل الغربي لمدينة تعز. وأكد الشرعبي، في بيان للمقاومة نشره على صفحته بموقع «فيس بوك» مقتل أحد رجال المقاومة، وإصابة 16 آخرين خلال نفس المواجهات، فيما قتل 3 مواطنين، وأصيب 5 آخرين، جراء القصف العشوائي المستمر على الاحياء السكنية في المدينة. وأشار إلى أن المقاومة الشعبية والجيش المؤيد للشرعية، يواصلون المواجهات مع مليشيا الحوثيين وصالح في مختلف الجبهات، وخاصة في منطقة وادي الضباب غرب مدينة تعز، حيث أفشلت هجمات المليشيات، ومحاولاتها المستميتة للسيطرة على مواقع استعادتها المقاومة. وأكد البيان استمرار مليشيات الحوثي، في فرض حصارها الخانق على مدينة تعز ،على مداخل المدينة الشرقي والغربي والشمالي، ومنع حركة التنقل ودخول المواد الغذائية إلى المدينة.