كشف الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب، أنه سيعلن قريباً عن أسماء قيادات إيرانية لها أياد سوداء في قتل اليمنيين، ودعم الميليشيات الحوثية وأعوان علي صالح، مؤكداً أن تدخلهم أصبح واضحاً كوضوح الشمس، داعياً الحكومة الإيرانية بكف يدها عن التدخل في الشأن اليمني. وقال العرادة في حوار له مع "الاقتصادية" في مبنى محافظة مأرب، إن انتصار أهالي مأرب يعود إلى توحد قبائل المحافظة من مختلف التوجهات والانتماءات القبلية والحزبية، مشيراً إلى دور قوات التحالف في تطهير مأرب من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واصفاً إياهم بأنهم دمروا البلاد. وأشار إلى أن هناك عددا من التحديات تواجههم بعد حقبة الميليشيات وقوات علي صالح، وتأتي في مقدمة ذلك إعادة البناء وتحسين الوضع الاقتصادي والبنية التحتية لجميع أراضي اليمن، منوهاً بأن التنسيق مع قوات التحالف في أفضل حالاته، وأنهم يعملون كقوة واحدة. بداية.. حدثنا عن الحال في محافظة مأرب وما حولها؟ الحال مطمئن، والسكان يعيشون حياتهم الطبيعية بعد تطهير المواقع المحتلة في مأرب من الميليشيات الحوثية، فهناك انتشار للجيش والمقاومة الشعبية في الطرقات كافة لتأمين المحافظة، فأصبح عدد المقاومة الشعبية كل يوم عن يوم، في ازدياد؛ فانتصار أهالي مأرب يعود إلى توحد قبائل المحافظة من مختلف التوجهات والانتماءات القبلية والحزبية، فالجميع كان لهم دور كبير في مقاومة الميليشيات وقوات علي صالح. كشفت تقارير ميدانية عن وجود عسكري لإيران في اليمن، هل هناك إحصائيات وأرقام بعددهم؟ لا يوجد إحصائية للأشخاص ولكن كتوجه ودعم أمر لم يعد خافيا على أحد، فوجودهم أصبح مكشوفا وواضحا، كوضوح الشمس وسط النهار، فهم موجودون ويدعمون الميليشيات الحوثية وقوات علي صالح في أرض المعركة، ولدينا معلومات عن أشخاص وقيادات إيرانية موجودين في اليمن، سيتم الكشف عنهم قريباً. رسالة توجهها للحكومة الإيرانية، إثر تدخلاتها في الشأن اليمني؟ على إيران أن تقف عند حدها وألا تظن أنها ستبتلع أمة اسمها الأمة العربية، وأن تحسن الجوار، وأن تترك التدخل في الشؤون العربية، وهذا هو خير لها. حدثنا عن التنسيق بينكم وبين قوات التحالف؟ ممتاز جداً وتتم اجتماعات دورية، وهم يعملون معنا لتطهير اليمن من الميليشيات الحوثية وقوات علي صالح، فالتعاون والتنسيق مستمر، والقيادات واحدة. ما أبرز التحديات التي تواجهكم بعد حقبة «المخلوع» علي عبد الله صالح والحوثيين؟ التحديات كبيرة جداً، فالخدمات والبنية التحتية، والوضع الإنساني سيئ، ولها آثار كبيرة، فنحن في وضع اقتصادي متعب، واجتماعي كذلك، فالتحديات كبيرة تتركز في البناء وإعادة الحياة، وهذا لا يكون إلا بتعاون جميع أهالي اليمن، بدعم من دول الجوار. حدثنا عن الألغام التي تركتها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس «المخلوع» علي صالح؟ نعمل على تطهير الأراضي من الألغام التي وضعتها القوات الحوثية، فقد وجدنا نحو 500 لغم في مساحة قصيرة جداً لا تتجاوز بضعة كيلوات، فهم يريدون الدمار لشعب اليمني. متى تتوقعون تحرير صنعاء؟ نعمل لحشد الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية بمعاونة قوات التحالف العربي، للعمل على تحرير صنعاء وفق خطط رسمت لذلك، فيوجد اتفاق وتحالف عربي لتطهير كل شبر في اليمن من الميليشيات الحوثي، وأعوان علي صالح. كلمة أخيرة؟ أشكر قيادة التحالف العربي على الجهود الكبيرة والحرص العميق على تحرير أراضي اليمن كافة من الميليشيات الحوثية وقوات علي عبد الله صالح، وسنعمل سوياً لإعادة الأمن والسلام لليمن. وأضاف العرادة أن سد مأرب معلم تاريخي واحتلاله من قبل الميليشيات الحوثية له معنى، وعملية تحريره من أيديهم لها معنى أكبر من الناحيتين التاريخية والعسكرية. وأوضح أن العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وقوات صالح سقطوا قتلى وجرحى في عملية تحرير سد مأرب، فيما وقع آخرون في الأسر بيد القوات المشتركة. وجاءت النتائج العسكرية الميدانية الإيجابية في محافظة مأرب التي تبعد نحو 173 كم شرقي العاصمة اليمنيةصنعاء، في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات الكاملة للبدء في عملية تحرير محافظة الجوف المجاورة.
