ندد أبناء مدينة حجة اليوم بما أسموه مصادرة حق أبنائهم من التعليم وحرمانهم منه من خلال استخدام القائمين على إغلاق المدارس والامتناع عن التعليم واستخدامهم جملة من الوسائل ليغادر الطلبة والطالبات الصفوف الدراسية دون استشعار منهم بعواقب ما قد يسفر عنه مثل هذه التصرفات الخارجة عن قواعد ومشروعية الإضراب . وقال المئآت من أولياء الأمور والطلاب بالمدينة الذين خرجوا اليوم في وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية بالمحافظة والمجمع الحكومي في بيان لهم إننا إذ ندين ونستنكر الصمت العجيب لقيادة المحافظة وسلطتها المحلية والجهات المعنية وتقاعسهم في القيام بالدور المناسب لحماية الأجيال من العبث الذي يجري في قطاع التعليم ،لنناشد حكومة الوفاق الوطني بما فيها قيادة وزارة التربية والتعليم لاتخاذ الاجراءات الرادعة للحد من استمرارما أسماه البيان – العابثين بمصلحة أبناءهم ، كما دعوا الوزارات المعنية في الحكومة إلى سرعة معالجة أوضاع المعلمين أولاً بأول لضمان استمرار عملية التعليم وعدم توقفه بأي حال من الأحوال ) . ودعا المحتجون في بيانهم قيادة المحافظة إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه ما يتعرض له أبناءهم من حملة شرسة –بحسب البيان- تضر بمستوى تحصيلهم العلمي والثقافي ، مؤكدين في الوقت ذاته بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال استمرت التعسفات الحاصلة في مدارس المدينة مع الطلاب والطالبات التي عملت على حرمانهم من التعليم الذي كفله لهم الدستور والقانون . وأعلن بيان المحتجين استنكارهم لعمليات الطرد التي تعرض لها الكوادر التربوية والطلاب والطالبات من المدارس من قبل بعض مدراء المدارس وكذا عمليات إغلاق المدارس وبعض الفصول الدراسية بالقوة باسم المطالب الحقوقية التي خرجت عن إطارها القانوني إلى مسارات سياسية نفعية لا تصب في المصلحة العامة. من جانبه أكد وكيل المحافظة الدكتور ابراهيم الشامي خلال لقاءه بالمحتجين بأنه تم توجيه مكتب التربية والتعليم بالالتزام بتنفيذ توجيهات الوزارة بهذا الخصوص ، من خلال إلزام مدراء المارس وإدارات التربية بعدم إيقاف التعليم ، والعمل على إنهاء ما يسمى بالإضراب خاصة بعد أن استجابت وزارة التربية في تلبية مطالب التربويين الحقوقية ، مشيراً إلى أن قيادة المحافظة ستتابع بكل جدية ما تبقى من الحقوق المالية لهم حتى تنفذ كاملة . ودعا الشامي كافة التربويين إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية في تعليم الأجيال وعدم الانجرار وراء أي دعوات لا علاقة لها بالحقوق التربوية ، وأن يستمروا في تعليم الطلاب والطالبات ، مستغرباً ممن يدعون للإضراب فيقومون في الوقت ذاته بإغلاق المدارس وطرد المدرسين والطلاب كون ذلك يتنافى مع أي دعوات للإضراب .. هذا ولاتزال حتى كتابة التقرير معظم مدارس مدينة حجة مغلقة أبوابها أمام الطلاب في إصرار من قبل مدراء مدارسها لإفشال وإعاقة العملية التعليمية الأمر الذي يتطلب سرعة اتخاذ الاجراءات القانونية العقابية بحقهم والتي في مقدمتها وأولها تغيير مثل هذه الكوادر التي تقف حجر عثرة امام تعليم أطفال المدينة دون مبرر.