نظم أولياء امور الطلاب والطالبات بمدينة حجة اليوم وقفة احتجاجية تنديدا لما يتعرض له طلاب وطالبات المدينة من مصادرة حقهم في التعليم وحرمانهم منه واستخدام وسائل متعددة في توجيه الطلاب بمغادرة الصفوف الدراسية والتي منها إغلاق المدارس والفصول الدراسية بالقوة . واشار أولياء أمور الطلاب في بيان لهم حصلت الصحوة نت على نسخة منه أنهم لا يقفون ضد مطالب المعلمين وحقوقهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور والقانون والتي حرموا منها بسبب السياسات التي انتهجتها الحكومات السابقة ما جعل ابناء الشعب اليمني يكتوون بناره ويتلظون بجحيمه طيلة الفترة الماضية ومنها معاناة الكادر التربوي الذي يعاني هذه الأيام نتائج تلك السياسات الخاطئة وآثارها السلبية .
وأكدوا رفضهم القاطع لكل سلوك يفضي إلى حرمان أبنائهم الطلاب من التعليم مهما كانت الأسباب والمبررات خاصة بعد أن خرج ما يسمى بالإضراب عن مساره التربوي إلى طور المماحكات السياسية التي لا تخدم العمل التربوي أبدا، معلنين إدانتهم واستنكارهم للتعسفات التي واجهها أبنائهم الطلاب خلال أيام الإضراب ومنها إغلاق المدارس في وجوههم يوميا وإبلاغ الطلاب بمغادرة الفصول الدراسية.
وطالب أولياء أمور طلاب مدينة حجة في السلطة المحلية في المحافظة وفي المدينة بتحمل مسئولياتهم الوطنية تجاه ما يتعرض له أبنائهم الطلاب من هجمة شرسة تضر بمستوى التحصيل الدراسي، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار عملية التعليم وتعويض الطلاب عن كل ما فاتهم خلال الفترة الماضية .
ودعا البيان مكتب التربية والتعليم إلى تشكيل لجان تحقيق في التصرفات الغير مسئولة والتي صدرت من مدراء مدارس المدينة وبعض القيادات التربوية في المدينة والمحافظة والتي رافقت العملية الإضراب ومحاسبة من ثبت تعمده وتواطؤه محاولة عرقلة العملية التعليمية وإعادة النظر في بعض القيادات التربوية التي تخلت عن القيم التربوية والإنسانية .
كما دعا البيان جميع المعلمين والمعلمات إلى الترفع عن المماحكات السياسية واللجوء إلى تحكيم العقل والمنطق وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة.
وناشد البيان حكومة الوفاق بما فيها وزارة التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات الرادعة والتي من شأنها تحد من استمرار العابثين بمصلحة الطلاب، مطالبين بسرعة معالجة أوضاع المعلمين أولا بأول ضمانا لاستمرار عملية التعليم وعدم توقفها بأي حال، داعين أولياء الأمور جميعا إلى توحيد الجهود والخروج عن دائرة الصمت والعمل على تذليل أي صعوبات أو عراقيل توجه العملية التعليمية وعدم السكوت عن أي تجاوزات تضر بالتربية ، مؤكدين عدم وقوفهم مكتوفي الأيدي عن كل ما يمس التعليم ومستقبل الطلاب.