كشف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ان الحركة انتهت من وضع ملاحظاتها على مسودة جنيف التي تسلمتها من المبعوث الدولي ولد الشيخ نهاية الأسبوع الماضي، وأنها ردت عليها بصورة رسمية قبل يومين. ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن عبد السلام ان ولد الشيخ ردّ على رسالتهم، طالباً لقائهم في مسقط لمناقشة بعض النقاط التي لا تزال مثار خلاف. وأكد عبد السلام أن ثمة عودة قريبة إلى مسقط ، قائلاً : «قد نغادر إلى مسقط مجدداً نهاية الاسبوع الحالي للقاء ولد الشيخ و مناقشة مسودة جنيف» . وأشار إلى أن ولد الشيخ وصف ملاحظات الحوثيين على المسودة التي تسلمتها منه، ب «الايجابية». من جهته قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إن الحكومة لم تتلَق «حتى الآن» أي موعد بشأن موعد اللقاء المقبل بين الحكومة والقوى الانقلابية برعاية الأمم المتحدة٬ مؤكًدا أن الموعد الذي كان مقترًحا بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني)٬ أرجئ. وحول مصير المحادثات المقبلة٬ وإمكانية نجاحها٬ قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية٬ إن الحكومة الشرعية جادة في إجراء محادثاتها٬ مدللاً على تشكيلها بناًء على طلب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجنة فنية مكونة من أربعة أعضاء تعمل إلى الجانب مساعدي المبعوث الأممي٬ في حين أكد أن الطرف الآخر (الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح) لم تبِد أي جدية لبدء المفاوضات٬ والذي تمثل برفضها تشكيل لجان فنية تعمل إلى جوار مساعدي المبعوث الأممي حتى الآن. وشدد بادي على أن القوى الانقلابية لا تبدي أي نيات طيبة مع إحلال السلام وتنفيذ القرارات ٬2216 موضًحا أن المهم في المحادثات المقبلة الاتفاق على جدول أعمال المشاورات٬ حتى لا تكون «جنيف2» نسخة فاشلة لمحادثات «جنيف1». وأشار بادي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط إلى أن هناك مفاوضات تتم بين الحكومة الشرعية اليمنية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن موعد المكان وجدول الأعمال٬ مرجًحاأن يكون مكان اللقاء المقبل ب«جنيف». وأشار بادي إلى أن المطالبات للحكومة الشرعية اليمنية هي ذاتها التي طالبت بها سابًقا٬ والتي تتعلق بتنفيذ القرارات الأممية وعلى رأسها 2216 والإفراج عنالأسرى. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الشرعية اليمنية٬ أن الميليشيات الحوثية وأتباع صالح لم يرسلوا إشارات إيجابية٬ مفيًدا بأن المؤشرات الميدانية معاكسة في الميدان عبر قيامهم بالتوسع في بعض المناطق وفتح جبهات قتالية أخرى٬ كما نفذت القوى الانقلابية هجوًما على بعض المناطق التي حررت من قبل قوات. التحالف الشرعية مسنودة من المقاومة الشعبية. وأرجع بادي قيام تلك الميليشيات بمعاودة الهجوم إلى افتقارها للجدية في أي محادثات سلام٬ كما أنها لم تقدم أيتهدئة ورفضها إيقاف إطلاق النار.