إعترف زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولأول مرة بهزيمة مسلحية ضمنا، موضحا أن سبب التقدم الذي أحرزه الجيش الموالي للشرعية والمقاومة في عدة محافظات جاء نتيجة ما أسماها خيانات وشراء ذمم وتقصير من قبل قواته. وحذر انصاره من خطورة الوهن في مواجهات ما وصفه ب"بالعدوان السعودي الامريكي الاسرائيلي الصهيوني على الشعب اليمني". وطالب الحوثي، بدعم ما وصفها بالخيارات الإستراتيجة كي تحقق نتائجها، وهو ما يمثل – بنظر المراقبين- اعترافاً بفشلها خلال الفترة الماضية، بعد أن فقدت مليشيا الحوثي السيطرة على 7 محافظات يمنية وتفجرت جبهات جديدة على أطراف صعدة ومنطقة حرض بمحافظة حجة، ووصول المقاومة إلى مشارف صنعاء، رغم إعلانه بدء الخيارات الإستراتجية قبل أشهر . وتحدث عبدالملك الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة مساء اليوم الأربعاء ، بالتزامن مع بثه عبر عبر شاشة عرض أمام حشد من أنصاره في ملعب الثورة الرياضي بصنعاء بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أن هناك تحديات كبيرة وأن على الجميع ان يصمدوا ويصبروا ولا يهنوا أمام اي تطورات في بعض مناطق الجوف او مأرب، مؤكدا أن لاخيار امام الجميع إلا مواجهة ما وصفه بالعدوان على اليمن. وأكد «عبد الملك الحوثي» زعيم الحوثيين، اليوم الأربعاء أن الشعب اليمني، سيواصل معركته بكل ثبات و«الشرعية التي يأتي بها الأمريكي والسعودي هي داعش التي أتوا بها إلى محافظة عدن في الجنوب». وقال الحوثي :«السعودي والإماراتي (في إشارة إلى الحكام) يتحركون جنودا مجندة خداماً مطيعين لتنفيذ مؤامرات أمريكا وإسرائيل في المنطقة، وفي المقابل يقدمون لأمريكا المال فيما تفعله معهم». وأشار إلى أن على الأمة «العودة إلى الإسلام كمنظومة متكاملة، الإسلام الحقيقي الذي كان في واقع تطبيق الرسول محمد، (صلى الله عليه وسلم) لا الإسلام على النموذج السعودي الأمريكي»، معتبراً أنه من المستحيل على الأمة أن يكون لها مشروع حقيقي وهي تعيش «التبعية لأمريكا». وأضاف أن «الإسرائيلي والأمريكي يتحكم بقرار الأمة وبمقدراتها ويتحكم بشؤونها وهذا هو الاستعباد، وديننا هو دين الحرية ويحتم علينا ألا نكون عبيدا إلا لله». وتابع: «اليوم يراد للأمة أن تتفكك حتى لا يبقى لها كيان، وتكون الأرض للأعداء، للأمريكي والإسرائيلي، ويكون الإنسان العربي ما بقى منه مطوعا لصالح الأعداء لتقاتل به أمريكا أي قطر من أقطار العالم، ويراد للثروة العربية أن تكون حكراً للأعداء». ولفت إلى أن «بلاك ووتر، الأمريكية هي وجه أمريكا ومشروعها مع داعش والقاعدة في اليمن والمنطقة وهي عبارة عن مافيا ووحوش هؤلاء في خندق واحد ومحور واحد ولديهم مشروع واحد». ودعا من أسماهم ب«الأحرار والشرفاء»، إلى «مواصلة التحرك الجاد والمسؤول والتصدي للمعتدين وتحرير كل شبر محتل من اليمن، وأنه لا ينبغي الوهن مهما طالت الحرب ومهما كانت التحديات وحاضرون أن نحارب مهما كانت التطورات». ووجه "الحوثي " دعوة للجميع الى بذل مزيدا من الجهود في مواجهة العدوان والتحديات التي تواجه الشعب اليمني على مختلف الاصعدة التعبوية والعسكرية والامنية والاعلامية وغيرها معتبرا أن لا خيار امام الجميع الا الصمود ومواجهة العدوان مالم فان البديل هي الجماعات الارهابية والاحتلال الامريكي الاسرائيلي للارض ونهب ثروات وخيرات اليمن. ووجدد زعيم الحوثيين أستعداده مواجهة ما أسماه بالعدوان حتى يوم القيامة ، وقال: "مستعدون أن نحارب ليس فقط على مستوى هذا الجيل ، ولكن عبر الأجيال وإلى يوم القيامة، وأن هذا الجيل يتمتع بوعي يطمئن النفوس. حدقوله. وقال ان دماء الامريكيين والاسرائيليين والقاعدة وداعش والسعوديين والاماراتيين وبلا ك بوتر اختلط بضربة صاروخ التوشكا على باب المندب. وهاجم النظام السعودي واعتبره مخلوق غيرشرعي لأمريكا بالمنطقة وحاضن للجماعات الارهابية، مستغربا من ادعاءات امريكا حماية حقوق الانسان والنظام السعودي الجاهلي ابنها الشرعي بالمنطقة. ودعا زعيم الحوثيين أنصاره الى عدم المراهنة على الاممالمتحدة لأن أمريكا هي من تتحكم بها وتملي عليها ارادتها، وقال ان السفير الامريكي اتصل بالمبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وأمره بوقف المحادثات اليمنية بسويسرا نزولا عند رغبة امريكا في استمرار الحرب باليمن. يشار إلى أن هذا الخطاب يأتي في ظل الهدنة المعلنة في اليمن، والتي تم تمديدها بعد انتهاء الجولة الأولى من مشاورات السلام، «جنيف2» بين وفدي الحوثيين والحكومة بسويسرا. المصدر | الخبر