قالت صحيفة خليجية إن ترتيبات تجريها الحكومة اليمنية لنقل مقرات رئيسية لبنوك حكومية وتجارية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن أو محافظة مأرب شرقي البلاد. وأكد مسؤول في الحكومة اليمنية ل"العربي الجديد" أن ترتيبات تجري لنقل بنوك حكومية وتجارية من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) ومدينة مأرب (شرقاً). وقال المسؤول "من المتوقع أن يصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال أيام قراراً بتعيين رئيس ومجلس إدارة لبنك التسليف الزراعي (كاك بنك) مع نقل إدارة عملياته ومقره الرئيسي إلى عدن، وقراراً آخر بتعيين رئيس ومجلس إدارة خاص إلى البنك اليمني للإنشاء والتعمير (وهو مصرف حكومي)، ونقل مقره الرئيسي وإدارة عملياته إلى محافظة مأرب الخاضعة للسلطة الشرعية (شرق البلاد)". وأشار المسؤول إلى أن الترتيبات تجري لنقل المقرات الرئيسية للمصارف التجارية وشركات الصرافة من صنعاء إلى عدن، على مراحل. ويعتبر بنك التسليف واحداً من أكبر المصارف الحكومية، وشهد نقلة نوعية في نشاطه مند عام 2003، حيث تم تغيير اسمه إلى "كاك بنك"، كذلك توسع في مجال تقديم الخدمات المصرفية ليصبح أشبه ببنك تجاري بإدارة حكومية. ومع توسع نشاطه وأعماله، أطلق البنك مصرفاً إسلامياً باسم "كاك الإسلامي"، وشركة تأمين "كاك للتأمين"، كما شهد البنك توسعاً إقليمياً من خلال افتتاح فروع في كل من جيبوتي والسعودية. وعانى بنك التسليف الحكومي من تدخلات جماعة الحوثيين في مهامه وإدارته، حيث قاموا فور سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014 بتعيين مندوب تابع لهم ضمن مجلس إدارة البنك. ومطلع العام الحالي، عين الحوثيون رئيساً جديداً للبنك بدلاً من منصر القعيطي الذي التحق بالسلطة الشرعية وتقلد منصب وزير المالية، قبل تعيينه الأحد الماضي، محافظاً للبنك المركزي. ويعد البنك اليمني للإنشاء والتعمير من أقدم البنوك الحكومية في اليمن، لكنه عانى مند بداية الحرب وتأثر كثيراً بعدم الاستقرار حتى وصل إلى حافة الانهيار. وتوجد في اليمن ثلاثة مصارف حكومية هي "بنك التسليف" و"بنك الإنشاء والتعمير" ومقرهما في العاصمة، بالإضافة إلى "البنك الأهلي اليمني" ومقره الرئيسي العاصمة المؤقتة عدن، وكان البنك الرئيسي لجمهورية اليمن الديمقراطية جنوب البلاد قبل إعلان الوحدة بين الشطرين عام 1990. وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي أصدر قراراً الأحد الماضي بنقل المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني وإدارة عملياته إلى عدن في خطة حاسمة لمعركة البنك المركزي، الذي كان يخضع لسيطرة الانقلابيين في صنعاء. وقضى القرار بتعيين منصر صالح محمد القعيطي رئيساً لمجلس إدارة البنك، خلفاً لمحمد بن همام.
