كشف يحيى حامد، وزير الاستثمار المصري السابق ومستشار الرئيس محمد مرسي، تفاصيل الأيام الأخيرة من حكم محمد مرسي، وكشف عن حيثيات صراع الأخير مع المؤسسة العسكرية. وكان يحيى حامد آخر من غادر المكان الذي احتجز فيه الرئيس يوم الثالث من يوليو/تموز. وقال في مقابلة مطولة مع قناة الجزيرة القطرية، إن الرئيس محمد مرسي اتفق مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على بنود واضحة للخروج من الأزمة قبل 24 ساعة من الانقلاب. وأضاف أن الاتفاق شمل إجراء تعديل وزاري كبير وتعديلات على مواد الدستور المختلف عليها إلى جانب منح صلاحيات أكبر لمجلس الوزراء. وتابع أن آخر الكلمات التي رددها مرسي كانت "أنا ثابت والشعب سيدافع عن حريته وحقوقه". ولفت حامد إلى أنه هو من سجل بهاتفه النقال آخر خطاب لمرسي يوم الثاني من يوليو/تموز كاحتياط في حال منع من إلقاء خطاب للشعب. وأشار إلى أن السفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون أبلغت عصام الحداد مساعد الرئيس مرسي للشؤون الخارجية قبيل الانقلاب بالقول "جمهورك الوحيد هو عبد الفتاح السيسي وليس المعارضة". من جانب آخر، كشف حامد عن أنه تم التخطيط للتخلص من الرئيس مرسي خلال جنازة الجنود الذين قتلوا في أغسطس/آب 2012. وأوضح خلال حديثه للجزيرة أن أساس الصراع بين المؤسسة العسكرية ومرسي هو إرادة الرئيس في رجوع الموارد الاقتصادية للدولة. وقال إن الجيش عرقل مشروع قناة السويس ومشروع تنمية وإعمار سيناء، وأضاف أن المؤسسة العسكرية تحولت إلى شريك للمؤسسات المحلية. من ناحية أخرى، نقل حامد عن مرسي قوله "لن أكون طرفا في أي حل لن يمكنني أنا شخصيا من محاكمة الانقلابيين"، وأضاف "إذا سقط الانقلاب وسيسقط، فكل الإجراءات باطلة". وكشف حامد أن مصر خلال فترة حكم مرسي لم تتلق أية مساعدات من دول أوروبية أو خليجية باستثناء قطر وتركيا. وفي السياق ذاته، قال حامد إن محافظ بنك مصر المركزي أبلغ مرسي في اليوم التالي لتوليه الحكم أن البلاد على حافة الإفلاس. وأضاف أن مصر تتحكم فيها خمس مؤسسات، هي الجيش والشرطة والإعلام والقضاء ومؤسسات الفساد.