أفرجت محكمة بريطانية يوم الثلاثاء عن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد اعتقاله في بريطانيا بسبب مزاعم ارتكابه جرائم جنسية في السويد. وفي وقت لاحق قال الادعاء البريطاني انه سيستأنف القرار. وأعلنت المدعية جما ليندفيلد ذلك في جلسة المحكمة من دون ذكر أسباب.
وقال القاضي هاوارد ريدل الذي قضى في وقت سابق بالافراج بكفالة عن أسانج واضعا شروطا مشددة لذلك ان أسانج سيظل محتجزا لحين البت في الاستئناف خلال 48 ساعة.
وذكر ريدل ان الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما يمكن الافراج عنه وفقا لشروط مشددة. واثار اسانج عضب الولاياتالمتحدة بعد ان نشر ويكيليكس بعضا من 250 الف وثيقة دبلوماسية سرية امريكية الامر الذي يسبب حرجا للولايات المتحدة.
وسيخضع اسانج الذي ينفي المزاعم السويدية لرقابة الكترونية وسيتعين عليه ايداع 200 الف جنيه استرليني (317400 دولار) لدى المحكمة وكذلك المثول امام الشرطة يوميا والالتزام بحظر للتجول الى ان يمثل أمام جلسة أخرى في 11 يناير كانون الثاني.
وظل اسانج على تحديه في بيان اصدرته امه يوم الثلاثاء حيث ندد بالمؤسسات التي علقت تقديم أموال لموقعه ووصفها بانها ادوات للسياسة الخارجية الامريكية وطلب المساعدة في حماية عمله من "الهجمات التي تتنافى مع القانون والاخلاق."
وقال اسانج وفقا لما جاء في بيان مكتوب لتصريحاته التي قدمتها امه كريستين لمحطة (نتوورك سفن) الاسترالية "قناعاتي راسخة.. مازلت ملتزما بالمباديء التي عبرت عنها. وهذا الظرف لن يهزها."
ومضى يقول "أصبحنا نعلم الان أن فيزا وماستر كارد وباي بال وغيرها أدوات في السياسة الخارجية الامريكية. لم نكن نعلم هذا الامر من قبل."
وأردف قائلا "أناشد العالم أن يحمي عملي والعاملين معي من هذه الهجمات غير الاخلاقية."
وكان اسانج قد سلم نفسه الى الشرطة البريطانية الاسبوع الماضي بعدما اصدرت السويد امر اعتقال اوروبي بحقه.
ورفض مزاعم اساءة السلوك الجنسية لسويديتين تعملان تطوعا في ويكيليكس ويقاوم محاولات من قبل السلطات السويدية لتسليمه للتحقيق.
وشن نشطاء الانترنت "عملية رد الدين" للانتقام لموقع ويكيليكس من جهات رأوا أنها أعاقت عملياته وعطلوا لفترة مؤقتة مواقع فيزا وماستر كارد وكذلك الحكومة السويدية على الانترنت.
وأبدى أسانج ومحاموه مخاوف من احتمال أن يكون الادعاء الامريكي بصدد الاعداد لتوجيه اتهامات له بالتجسس بعد أن نشر موقع ويكيليكس الوثائق السرية.