قال البنك المركزي اليمني إن سعر صرف الدولار مقابل الريال لم يرتفع خلال الأيام الماضية وأنه مستقر على 213.75 ريال للشراء و 213.85 ريال للبيع بينما وصل سعره في الأسواق المصرفية إلى 230. وأضاف البنك انه فرض "عقوبات كبيرة" على عشر مؤسسات وشركات صرافة لم تلتزم بسعر الصرف الرسمي. حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي البنك المركزي اليمني من تدهور العملة الوطنية الريال مقابل الدولار والعملات الأجنبية. وكشف المركز في بلاغ صحفي أن البنوك تتعامل وفق سعر 220 ريال للدولار الواحد مقارنة ب 214 ريال للدولار قبل يومين، وأنها تقوم بذلك بضوء أخضر من البنك المركزي اليمني، مطالباً البنك بسرعة التدخل للحد من المضاربة بالعملة وتزويد البنوك بما تحتاجه من عملات أجنبية وفق الحدود المعقولة. وعزا المركز تدهور الريال إلى تزايد الطلب على العملات الأجنبية تخوفا من الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، وتزايد حركة تحويلات العملة الأجنبية إلى الخارج إضافة إلى ضخ مليارات الريالات في محاولة كسب الولاءات وتنظيم المهرجانات والاعتصامات. لكن محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام قال إن العقوبات التي شملت عشر شركات صرافة تضمنت إصدار البنك تعليمات صارمة لكل البنوك التجارية والإسلامية بإقفال حسابات تلك المؤسسات والشركات وستستمر تلك العقوبات حتى تلتزم هذه المؤسسات والشركات المصرفية بتعليمات البنك المركزي. وشملت العقوبات كل من شركة سويد للصرافة ومؤسسة صبرة للصرافة ومؤسسة المهند للصرافة ومؤسسة العطيري للصرافة ومؤسسة دبي للصرافة ومؤسسة الرحبي للصرافة ومؤسسة الثور للصرافة وشركة الجزيرة اخوان للصرافة وعدنان الحضاري للصرافة ومؤسسة العودي للصرافة. وقال محافظ البنك المركزي اليمني "ان تلك العقوبات ناجمة أيضا عن عدم التزام المؤسسات والشركات المذكورة فيما يتعلق بعدم المضاربة بسعر الصرف". وكانت البنوك اليمنية ومحلات الصرافة قد امتنعت عن بيع الدولار للمواطنين، فيما رفضت كثير من البنوك صرف الدولار للمودعين.
