أبدى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألستير بيرت، قلق بلاده العميق إزاء تدهور الأوضاع في اليمن، ورأى أن هناك حاجة ملحّة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في البلاد. وعبّر بيرت، في بيان اليوم الجمعة، عن قلق بلاده «العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية في اليمن»، وشدّد على أن «هناك حاجة ملحّة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة لتجنيب البلاد من وقوع أزمة إنسانية». بحسبما نقلته وكالة يونايتد برس انترناشيونال. ورحّب بتفويض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لنائبه عبد ربه منصور هادي التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي والإتفاق مع المعارضة على اعتماد آلية لتنفيذها، داعياً الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن إلى «المشاركة بحسن نية في حوار الآن تحت سلطة نائب الرئيس اليمني». وقال «يتعين على هادي البناء على الأفكار المنجزة في الإتفاق مع كلا الطرفين ومع المجتمع الدولي، والتي تشمل مبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وتشكيل حكومية وحدة وطنية برئاسة المعارضة، وصياغة لجنة عليا للشؤون الأمنية والعسكرية لإحلال الأمن في جميع أنحاء البلاد، وإجراء إنتخابات رئاسية قبل نهاية عام 2011». وأضاف الوزير بيرت «نعمل مع جميع الأطراف والحلفاء لضمان حل الأزمة اليمنية في أقرب وقت ممكن»، مشيراً إلى أنه سيترأس إجتماعاً في الأممالمتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل لمناقشة ومراجعة الوضع في اليمن مع وزراء خارجية دول المنطقة. يأتي الموقف البريطاني بعد ساعات من إعلان الولاياتالمتحدة انها ترى «بوادر مشجعة» في اليمن وأملها بأن توقع حكومة الرئيس صالح اتفاقا سياسيا انتقاليا مع المعارضة في غضون أسبوع.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الخميس «الولاياتالمتحدة ترى بوادر مشجعة في الأيام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي». ويتعافى صالح (69 عاما) في السعودية منذ إن أصيب بجروح بالغة في هجوم بقنبلة في يونيو حزيران وسط تزايد الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما.
وكان صالح قد تراجع عن توقيع الاتفاق الانتقالي ثلاث مرات قبل محاولة الاغتيال وعبر ائتلاف المعارضة الرئيسي عن شكوك بشان أحدث إعلان صدر عن الرئيس.
المصدر أونلاين ينشر نص تصريح أليستر بيرت حول البيان الرئاسي اليمني 16 سبتمبر 2011 قال وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، في تصريح له اليوم: "مازال يساورني قلق عميق بشأن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في اليمن. هنالك حاجة ماسة وعاجلة للتوصل لتسوية سلمية للأزمة السياسية لكي يتجنب اليمن حدوث أزمة إنسانية والمخاطرة بتصاعد الصراع.
لقد ناقشت التطورات الأخيرة مع وزير الخارجية اليمني د. أبو بكر القربي في 13 سبتمبر. وإنني أرحب بتخويل الرئيس صالح لنائبه بتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي والاتفاق مع المعارضة على آلية لتنفيذها.
أناشد كلا من الحزب الحاكم والمعارضة الانخراط الآن بسلامة نية في حوار تحت سلطة نائب الرئيس. وعليه الآن البناء على ما تم التوصل إليه من اتفاق بين الطرفين والمجتمع الدولي، والذي يتضمن: مبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ترأسها المعارضة، وتشكيل لجنة عليا للأمن والشؤون العسكرية لأجل استعادة الأمن في أنحاء البلاد، وإجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية عام 2011.
ونحن نتعاون مع كافة الأطراف والحلفاء السياسيين للعمل على تسوية الأزمة السياسية اليمنية في أسرع وقت ممكن. وسوف أترأس اجتماعا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لمناقشة ذلك واستعراض الوضع مع وزراء خارجية المنطقة."