قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب 83 آخرون في هجوم استهدف مسجدا وساحة تدريب عسكرية قرب مقر الجيش الباكستاني في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد، وفق ما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية باكستانية. وقال مدير مكتب الجزيرة في إسلام آباد أحمد زيدان إن بين القتلى جنرالين هما الجنرال بلال عمر قائد فيلق المدفعية المقيم في راولبندي والجنرال شعيب أحمد من قسم الآليات، إضافة إلى إصابة الجنرال المتقاعد محمد يوسف نائب قائد الجيش السابق (الجنرال برويز مشرف) إصابات خطيرة، مشيرا إلى أن المصادر الطبية تؤكد أن نحو 90% من الضحايا من الجنود والضباط.
وأوضح أن المهاجمين هم خمسة مسلحين دخل اثنان منهم المسجد وأطلقوا النار قبل أن يفجروا أنفسهما، في حين تبادل الثلاثة الآخرون إطلاق النار مع الجنود ولاذوا بالفرار، حيث ما زال البحث جاريا عنهم.
في السياق قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن الهجوم نفذه انتحاريان ما أدى إلى انهيار المسجد، وأشار إلى سقوط العديد من الجرحى، وقد رجحت مصادر عسكرية أن يكون معظم الضحايا عسكريين.
وقد أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة وانتشر القناصة على أسطح المباني المحيطة بالمكان الذي وقع فيها انفجاران وشهد إطلاق نار كما شوهدت المروحيات وهي تحلق في سماء المدينة.
تضارب وقالت الأنباء إن هناك تضاربا في المعلومات وعدد الضحايا، وأشار إلى أن عدة مروحيات ماتزال تحلق في سماء المنطقة.
وقالت الانباء أن هناك تضاربا في عدد القتلى، فبينما أعلن وزير الداخلية مقتل نحو 40 وجرح العشرات، يؤكد الجيش الباكستاني مقتل 14 من أفراده وجرح ثمانية آخرين.
كما أن هناك تضاربا في كيفية وقوع الحادث وما إذا كان المستهدف المسجد أم ساحة التدريب القريبة، كما وردت معلومات عن أخذ رهائن ومن ثم الإفراج عنهم دون تفاصيل عما يحدث وحقيقة الأمر.
وكانت مصادر أمنية وأخرى طبية قالت إن مسلحين اقتحموا المسجد عقب صلاة الجمعة وفجروا قنابل وأطلقوا الرصاص على المصلين، في حين أشارت مصادر أخرى إلى سقوط قذائف مدفعية على المكان.
وفي الإطار نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية قولها إن تفجيرا انتحاريا وقع في مسجد "باريد لينز" قرب سوق قاسم أعقبه إطلاق نار. الجزيرة نت