قالت قوات الجيش الأربعاء إنها حققت تقدماً كبيراً في عدد من الجبهات بمحور سفيان التابعة لمحافظة عمران (شمال اليمن)، وتمكنت من تطهير عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها المتمردون الحوثيون. ونقل موقع 26 سبتمبر التابع للجيش عن مصادر لم يحددها قولها "إن العناصر الإرهابية تكبدت خلال تلك العمليات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد"، مضيفين أن العديد من عناصر الحوثي لقوا مصرعهم في اشتباكات مع قوات الجيش بالقرب من مدرسة الحسين بسفيان.
وقال الموقع إن العديد من عناصر الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح في قصف لقوات الجيش على وكر في منطقة الجميمة، منوهاً إلى أن المعلومات تشير أن المتمردين الحوثيين مستمرون في "حالة الانهيار والضعف" أمام الجيش، "حيث ترك العديد منهم جبهات القتال قرب تبة البركة، ونزح العشرات منهم باتجاه سوق الليل والحمزات وآل عقاب.
في سياق متصل، نقل موقع الجيش عن مصادر قضائية أمس قولها إن 100 شخص من عناصر الحوثي، سيتم إحالتهم الأسبوع المقبل إلى النيابة الجزائية لاستكمال التحقيقات معهم على خلفية اشتراكهم في عصابة مسلحة وقيامهم بارتكاب أعمال إجرامية وتخريبية في محافظة صعدة ومناطق أخرى. مؤكدا أن من بينها "قيادات" في جماعة الحوثي، وأن النيابة بعد أن تستكمل التحقيقات معهم ستحيلهم إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة.
من جانبه، قال زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي إن العشرات من جنود الجيشين السعودي واليمني سقطوا، خلال محاولة الزحف اليوم الأربعاء على جبل الرميح، إلا أن أنصاره تصدوا للهجوم.
وأضاف في بيان لمكتبه الإعلامي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه أن الجيش السعودي يحاول لليوم الثاني على التوالي الزحف على جبل المدود، لكنهم تمكنوا من صد الهجوم، مؤكداً تدمير دبابتين "تدميراً كلياً" بعبوتين ناسفتين.
وأكد البيان أن طائرات الأباتشي السعودية أطلقت ما يزيد عن 70 صاروخاً على مركز الجابري وجبلي الرميح والمدود، فيما قصف الجيش السعودي "مناطق المواجهات" قبل الزحف صباح اليوم وبعده بأكثر من 1480 صاروخاً بينها صواريخ "انشطارية ودخانية" حسب زعمه.
وتحدث عن قصف للطيران اليمني ب5 غارات جوية على مناطق متفرقة، أحدها على منزل لمواطنين، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً من عائلة "محمد مهدي أبو دحل، وأخيه صالح".
وقال الحوثي إن "مجموعة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا" بجماعته قصفوا تجمعاً عسكرياً في منطقة الخوبة السعودية، ما أدى حسب البيان إلى اندلاع النيران في الموقع، "وشوهدت سيارات الإطفاء والإسعاف تهرع إلى الموقع".
وأضاف أنهم تصدوا لزحف قوات الجيش اليمني على منطقة آل عقاب من الجهة الجنوبية، "في محاولة منها لفك الحصار على ما تبقى من الجزء الشرقي لموقع الصمع العسكري المطل على مدينة صعدة (شمال اليمن)، وتم تدمير سيارة عسكرية مدرعة، في حين سقط العشرات من القتلى والجرحى ما زالت جثثهم ملقاة على الخط الرئيسي حتى الآن". حسب ما قال.