رغم توافد بعض المشاركين فيه من مختلف المحافظات إلى العاصمة صنعاء؛ أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح في وقت سابق تأجيل موعد المؤتمر إلى وقت لاحق لم يحدد. وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فقد عقدت لجنة مجلس الشورى التحضيرية للإعداد للمؤتمر اجتماعا لها برئاسة رئيس المجلس عبد العزيز عبد الغني رئيس اللجنة، مشيرة إلى أنه تبين أن هناك حاجة لفترة إضافية ل" كي تستكمل اللجان الأعمال التحضيرية واستكمال إعداد قوائم المشاركين من مختلف الفئات المشمولة بالدعوة الرئاسية بالنظر إلى أن بعض المحافظات لم تستوف تلك القوائم بعد". من جانب آخر عقدت "اللجنة التحضيرية للمهرجان الأول للأناشيد والأغاني الوطنية والوحدوية" اجتماعاً اليوم برئاسة وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي ووزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر الملفلحي. وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فإن من المقرر تنظيم هذا المهرجان في شهر مايو المقبل، وقالت ان الاجتماع ناقش خطوات الإعداد والتحضير لإقامة المهرجان، بما فيها الأعمال الإبداعية الجديدة وكذلك الأعمال الأصيلة والمتواصلة التي سيتم إنتاجها مجددا، وكذلك الأعمال التي تم انجاز ألحانها من قبل الفنانين للنصوص التي سبق أن سلمت لهم من الأعمال الشعرية الفائزة. وأقر الاجتماع عقد لقاءات خاصة تبدأ الأربعاء المقبل للاستماع إلى الألحان التي قدمها عدد من الفنانين للقصائد والنصوص الفائزة في مسابقة الأغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية التي نظمتها وزارة الإعلام العام الماضي. وتطرق الإجتماع إلى مناقشة موضوع الاحتفاء بالمئوية الأولى لميلاد أديب اليمن الكبير والمفكر والشاعر المسرحي العربي الرائد الراحل علي أحمد باكثير . وتناول الاجتماع الأفكار المتصلة بمجالات التعاون الممكنة مع وزارتي الإعلام والثقافة والمؤسسات الثقافية في جمهورية مصر العربية بهذا الخصوص. وقال وزير الإعلام في تصريح ل"سبأ" عقب الاجتماع إن المهرجان الذي نُعد له بالتعاون الكامل مع وزارة الثقافة سيلتئم برعاية فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ليؤكد على جملة من القيم الإيمانية الراسخة في عقل ووجدان وضمير كل يمني وهي أن الوحدة انتصار لإرادة الشعب وامتثال لواجب ديني وإنجاز لهدف وطني هو في جوهر الأهداف الستة السامية لثورة اليمنية المباركة. وأضاف: الوحدة قوة وعزة ومنعة واقتدار وسؤدد ومجد وأعمق وأصدق ما يعبر عن ذلك هو الكلمة الشاعرة النابعة من الوجدان وصدق ونقاء الضمير الشعبي والوطني والإحساس العميق بالمشاعر الفياضة لدى المواطنين صغيرهم وكبيرهم حول الوحدة الوجود والقيمة العقيدية والوطنية والإعجاز التاريخي والإنجاز الحضاري. وتابع الوزير: يمكن أن يسترسل الإنسان في هذا الفضاء الصافي من الحديث المترابط بدلالات الوحدة حتى يمكن أن لا يتوقف غير أن المطلوب هو إنتاج الملاحم الشعرية والغنائية الوحدوية التي يعانق فيها النص الشعري ويتلاحم مع الموسيقى الكامنة في الذات والألحان الوطنية النابعة من مجمرة الأحلام والطموحات لتتشكل في إنجازات إبداعية خلاّقة وخلابة كأناشيد وأغاني وطنية يتغنى بها الجميع ويعبرون بها عن أنفسهم ويصقلون بها مشاعرهم، ويثقفون ولاءهم الغالي بل والمقدس للوطن، ووحدته ليس لأن اليمن في قلوبنا،وإنما لأنها في جوهر إيماننا، وفي أضواء عزمنا وفي إيضاح ولائنا وأعمالنا. و أوضح وزير الإعلام أن هناك رصيد من النصوص أرسلت إلى كبار الفنانين والملحنين في اليمن وقد وافى وقت نضوج الثمار .. والوفاء بالوعد في رحاب أفراح شعبنا بالعيد العشرين للوحدة.. وأضاف: لذلك نحن أكثر ثقة، وأكثر أملاً، وتفاؤلاً، في تقديم المزيد من العطاء والتفوق في الإبداع والتفاني في تجسيد مبدأ الولاء ليمن واحد ومستقر وعادل ومزدهر، وقوي وعزيز. واختتم الوزير التصريح بالقول ان الشعراء المبدعين، وكل الموسيقيين والملحنين المتألقين قادرون بإذن الله على إنجاز ذلك وستظل الثقافة الوطنية الصافية والراقية وكل الآداب والفنون الجميلة هي الدرقة الروحانية والقيمة الحامية والسياج الحصين للوطن، ولقيم الإخاء والمحبة والمساواة واحترام الحقوق والواجبات لأنها نابعة من فولاذ الروح اليمنية الأبية التي يستحيل أن تُثلم أو تمس.