بعد أكثر من عام شهد 5 مواجهات .. إستعاد برشلونة مفاتيح الفوز في الكلاسيكو وحقق انتصارا مهماً على ريال مدريد بنتيجة 2-1 في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء أمس على معقل الكامب نو ضمن لقاءات الجولة العاشرة بالدوري الإسباني. تقدم نيمار للبارسا في الدقيقة 19 وأضاف البديل سانشيز في الدقيقة 78 ،قبل أن يضيف بديل الريال خيسي هدف الشرف في الدقيقة 90.
الفوز رفع رصيد برشلونة إلى 28 نقطة تربع بها على صدارة الليجا ،بينما توقف رصيد ريال مدريد عند 24 نقطة في المركز الثالث.
وكان أخر فوز لبرشلونة على ريال مدريد في 24 أغسطس 2012،ووقتها فاز 3-2 في ذهاب كأس السوبر.
تعامل برشلونة مع اللقاء بواقعية شديدة ودخل بحثاً عن الفوز ،ورغم إختفاء نجمه الأول ميسي ، إلا أن نيمار تحمل المسئولية ومعه الخطير إنييستا في قيادة الفريق.
في المقابل دخل ريال مدريد بأخطاء كارثية في التشكيل يتحملها بالطبع أنشيلوتي الذي أصبح كل همه في الشوط الثاني تصحيح هذه الأخطاء ،من أجل تحسين شكل الفريق خاصة على المستوى الهجومي،وفشل بيل في تقديم شيئ يذكر طوال 60 دقيقة شارك فيها باللقاء.
بداية المواجهة جاءت هادئة بعض الشيء وسط محاولات كتالونية للإستحواذ والسيطرة على مجريات اللقاء كعادة لقاءاتهم على ملعبهم.. هذه المحاولات إصطدمت بالعديد من الحوائط الدفاعية للريال الذي كثف من لاعبيه في منطقة الوسط من أجل إفساد خطط برشلونة،مع محاولة تنظيم مرتدات سريعة.. لتكون المحصلة خلال هذه البداية هي إنحصار اللعب في منطقة الوسط .
تلاعبت المهارة اللاتينية بالقوة البدنية والسرعة الأوروبية في كلاسيكو الأرض بين برشلونة والريال ، الذي إنتهى للبارسا 2-1 ، وتفوق الأداء المهاري للأرجنتيني ميسي ، والبرازيلي نيمار على السرعة التي تميز بها الدون البرتغالي كريستيانو ، والفتى الويلزي جاريث بيل ، وقادا البارسا لأداء هجومي متميزا كان له الفضل في الإنتصار الكتالوني .
أقتحم الموهوب الجديد نيمار قلوب جماهير البارسا مبكرا ، فرغم أنه ما زال في سنة أولى كلاسيكو إلا أنه كان الأفضل على الإطلاق ، ولم تمر سوى 19 دقيقة فقط حتى قال البرازيلي كلمته ، وأحرز هدفا ينم عن دهاء كروي ، وموهبة عندما سدد تمريرة إنييستا بمهارة وهدوء ، لتمر من بين الأرجل ، وتسكن الزاوية البعيدة للحارس لوبيز .
بعيدا عن الهدف فقد تفوق نيمار في الحوار الخاص بينه وبين كارفاخال وراموس ، حيث تسبب في إنذار لقائد الريال راموس بسبب مهارته في المراوغة ، بينما مر كثيرا من كارفاخال في الجهة اليسرى .. وصنع الهدف الثاني الذي أحرزه التشيلي سانشيز ، لتصبح ليلة لاتينية .
البرغوث الأرجنتيني ميسي كان يبحث عن كتابة تاريخ جديد ، ويصبح الهداف التاريخي للكلاسيكو إذا أحرز هدفا يحطم به الرقم القياسي لمواطنه دي ستيفانو ، ورغم المهارات الفردية لميسي التي أظهرها في أكثر من كرة ، إلا أن حاسته التهديفية لم تسعفه في أوقات كثيرة ، وخاصة أنه لم يلعب سوى مباراة واحدة فقط بعد عودته من الإصابة قبل الكلاسيكو .
رغم أن الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو حاول كثيرا خلال اللقاء ، وأنقذ فالديز حارس برشلونة تسديدتين كما أنه صنع الهدف الوحيد للميرينجي ، إلا أن الإستراتيجية الهجومية التي لعب بها أنشيلوتي ، وعدم وجود عمق هجومي قبل نزول بنزيمة ساعدت على قتل المهارات والخطورة الواضحة لرونالدو ، الذي أعتمد على مهارته الفردية وسرعته وتسديداته المتقنة ، ولكنها لم تشفع له وسط عدم وجود من يساعده في إيصاله لمنطقة الجزاء ، وخاصة في الشوط الأول . أغلى لاعب في العالم جاريث بيل إنتظره الكثيرون في أول كلاسيكو بالكامب نو ، ولكنه لم يقدم أوراق مهارته التي كانت كفيلة باعتماده لدى جمهور الملكي ، وحتى خروجه في الدقيقة 61 لم يستطع لعب أي كرة علقت بأذهان الجماهير ، وبات أشبه بابن سبعة أشهر الذي لم ينضج بعد ولم يعرف طريقه للمرمى .
بعيدا عن الرباعي الأبرز في الريال وبرشلونة ، فقد تألق إنييستا كعادته بالتمريرات البينية ، وصنع الهدف الأول وكذلك البديل أليكسس سانشيز صاحب أحلى لقطات المباراة .. ومن الريال تألق البديل بنزيمة الذي سدد في العارضة بعد نزوله مباشرة ، وسامي خضيرة ، وفاران .
- أرقام الميرنجي..الأعلى كانت الأرقام خير شاهد على جدارة برشلونة بالفوز في مواجهة الكلاسيكو على الغريم التقليدي ريال مدريد 2-1 في المباراة التي أقيمت مساء أمس ضمن منافسات المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
تفوق برشلونة أداء وهجوما في أغلب فترات المباراة خاصة في الشوط الأول ، الذي بلغت نسبة استحواذه على الكرة خلاله 60 % مقابل 40 % لريال مدريد الذي رفع نسبة استحواذه في الشوط الثاني لكن برشلونة ظل الأكثر تفوقا وسجل نسبة استحواذ لإجمالي المباراة بلغت 55 % .
كذلك استحق برشلونة التقدم بهدف نيمار في الشوط الأول وكان باستطاعته تعزيز تقدمه بهدف آخر ، حيث سجل العملاق الكتالوني تسديدتين على المرمى عن طريق النجم البرازيلي نيمار مقابل واحدة للريال كانت بقدم سامي خضيرة.
وفي الشوط الثاني ، كثف لاعبو الريال تسديداتهم على المرمى ليسجل الملكي إجمالي 6 تسديدات مقابل 5 لبرشلونة ، لكن لاعبي الفريق الكتالوني كانوا الأكثر دقة في التصويب بنسبة 71 % مقابل 60 % للريال ، علما بأن كفة البارسا كانت راجحة بشكل أكبر في الشوط الأول حيث سدد لاعبوه على المرمى بدقة بلغت نسبتها 67 % مقابل 33 % بالنسبة لريال مدريد.
تفوق لاعبو برشلونة أيضا في التسديد من خارج منطقة الجزاء ، حيث سجل الفريق الكتالوني 7 تسديدات مقابل 6 لريال مدريد.