جدد موظفو مكتب قناة الساحات في العاصمة صنعاء تمسكهم بموقف رفض إجراءات فصل تعسفية وتخفيض مرتبات أصدرتها إدارة القناة في بيروت. وقال مدير مكتب القناة في صنعاء أحمد الزرقة خلال مؤتمر صحفي عقد في نقابة الصحفيين اليوم الاثنين ان الإدارة أصدرت قرار الفصل بالموظفين اليمنيين وإيقاف مستحقاتهم المالية، مقابل توظيف لبنانيين ودفع رواتب لهم.
وقال «عندما وصلتنا قرارات الفصل، قدمنا شكوى إلى النائبين البرلمانيين سلطان السامعي والقاضي أحمد سيف حاشد، لكن الأخير نفى علاقته بإدارة القناة».
والنائب السامعي هو رئيس مجلس إدارة القناة، وحاشد عضو في المجلس.
وأضاف «أمس أخبرنا حاشد خلال اقتحامه مقر المكتب، إن القناة تابعة لجبهة الإنقاذ وكان في تصريح بقناة اليمن اليوم قد نفى صلته بالقناة.. ما هذا التناقض؟».
وأمس، قال موظفو القناة إن النائب البرلماني القاضي أحمد سيف حاشد ورجالاً تابعين له اقتحموا المكتب، في محاولة لفرض مدير مكتب جديد ب«القوة» بعد رفض «الزرقة» والموظفين الاستجابة لقرارات الإدارة.
لكن حاشد قال في بيان صحفي إنه كان يحاول تمكين المدير الجديد من أداء مهامه في المكتب.
وقال الزرقة ان إدارة القناة عينت القيادي في حزب الله اللبناني ناصر أخضر مديراً عاماً لقناة الساحات الفضائية، بدلاً عن الصحفي ريدان المقدم.
وقال الزرقة ان إدارة القناة في بيروت استدعته الأسبوع الماضي، لإقناعه بتنفيذ قرارات الفصل التعسفية وتخفيض الرواتب التي أتخذتها الإدارة اللبنانية الجديدة للقناة، إلا أنه أصر على موقفه الرافض، وأقدمت الإدارة إثر ذلك على تعيين مدير مكتب جديد بدلاً عنه.
وتابع «قدمت إدارة القناة في بيروت قدمت عرضاً لي قبل التخلي عني، بتعييني مديراً في العاصمة اللبنانية وتوفير منزل ومزايا لي وعائلتي».
وكشف بيان صادر عن موظفي مكتب القناة في صنعاء، عن توظيف الإدارة لنحو 22 موظفاً لبنانياً في مكتب القناة في بيروت، مقابل 15 موظفاً وعاملاً يمنياً.
وقال البيان ان سعي إدارة القناة في بيروت على تسريح وتخفيض رواتب الموظفين اليمنيين في مكتبها بصنعاء، هدفه توفير رواتب مرتفعة للموظفين اللبنانيين.
وقال الزميل أحمد الزرقة انهم رفضوا «إملاءات بالانحياز» في تغطية مكتب صنعاء بعض الأحداث في اليمن كانت إدارة القناة أمرتهم بتنفيذها، من بينها عدم التعامل مع فعاليات مؤتمر الحوار، والتحالف مع أطراف من بينها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والوقوف في صف جماعة الحوثيين.
وأضاف «لدينا معلومات بأن القناة لا يملكها سلطان السامعي أو أحمد سيف حاشد، هي مسجلة باسم محامِ لبناني يدعى إبراهيم خليل التابع لشركة المنار اللبنانية التي تعمل لحساب حزب الله».
وقال «أنا متنازل عن حقوقي الموقوفة في مكتب الإدارة في بيروت، إذا أطلقت حقوق زملائي الموظفين في مكتب صنعاء».
ودعا الزرقة كافة الصحفيين والنشطاء الحقوقيين للتضامن مع موظفي مكتب القناة في صنعاء، والضغط نحو الاستجابة لمطالب الموظفين.
وقال بيان موظفي القناة انهم مستمرون في احتجاجاتهم سيشمل رفع الشارات الحمراء ثم الإضراب الجزئي يليه الإضراب الكلي، ووسائل أخرى ستتخذ بشكل جماعي.