روى أحد الجرحى المدنيين الناجين من الغارة الجوية التي يعتقد أن طائرة امريكية من دون طيار نفذها في محافظة البيضاء صباح اليوم السبت تفاصيل الحادث التي قتل فيها ما لا يقل عن تسعة مسلحين يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة وثلاثة مدنيين. ووقعت الغارة في منطقة في منطقة «الحازمية» بمديرية الصومعة، التي تبعد عن مدينة البيضاء عاصمة المحافظة نحو عشرة كيلومترات، واستهدفت سيارة مكشوفة (شبح) يستقلها المسلحون، لكنها أصابت أيضاً سيارة من نوع «هايلوكس» يستقلها عمال.
لمشاهدة البوم الصور اضغط هنا وقال سالم ناصر الخشم ل«المصدر أونلاين»: «بينما نحن نمضي في الطريق الذي يربط بين الصومعة ومدينة البيضاء، ونحن في منطقة الحازمية بالقرب من مشرع آل الجرو، وكانت خلفنا سيارة شبح وإذا بصاروخ من الجو يقصف الشبح التي تبعد عنا قرابة 15 متراً».
واضاف للموقع خلال مقابلة بالمسشفى الذي يتلقى فيه العلاج «عندما قصف الشبح وصلت شظايا الى سيارتنا ما اضطررنا الى ان ننزل من سيارتنا الهيلوكس لنختبئ في عبّارة مياه وإذا بالشبح المستهدف يواصل انفجاراته المتوالية والتي استمرت لقرابة الساعة».
وتابع الخشم «تفاجئنا وإذا بالطائرة تعود لتقصف بالقرب من سيارتنا على جانب الطريق وأدى ذلك الى مقتل ثلاثة من اصحابنا العمال وإصابتي أنا وعدد من أبناء عمومتي».
وزود الخشم «المصدر أونلاين» بأسماء العمال القتلى وهم: «ياسر علي عبدربه مسود، وسند حسين الخشم، واحمد صالح بوبك الخشم». والأخير كان في طريقه صوب المملكة العربية السعودية للعمل.
اما الجرحى فهم «عبدالله ناصر الخشم، وعبدالرحمن حسين الخشم، وسالم ناصر الخشم، وناصر محمد الخشم» وشخصين اخرين يلقبان ب«ريم وهوجن».
وتستعين اليمن بطائرات امريكية من دون طيار لشن غارات على أهداف لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أخطر فرع للتنظيم المتطرف بعد محاولاته شن هجمات على مصالح امريكية.
وينشط مسلحون متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء مستعينين بدعم رجال قبائل.
لكن هذه الغارات تثير غضب نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان، إذ يعتبرونها قتلاً بدون محاكمة.
