تجاوز إعصار (تشابالا)، أرخبيل سقطرى، التي يقطنها آلاف اليمنيين، بعد أن انتقل حالياً إلى سواحل المكلا. ووصلت آثار الإعصار صباح اليوم الاثنين، إلى سواحل المكلا حيث ارتفع منسوب المياه مصحوبا برياح لا تزال حالياً خفيفة، حسب سكان.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» محمد العرقبي، إن خطر الإعصار تجاوز سقطرى، عدا جزيرة عبدالكوري التي يسكنها أكثر من الف نسمة وتبعد عن سقطرى حوالي 57 ميل بحري، حيث يمر بها الإعصار حالياً (11.00 صباحاً)، وهي جزيرة مسطحة وجبالها صغيرة، وقد لا تقوى على الرياح التي شهدتها بقية جزر الأرخبيل.
ولم تسجل أية ضحايا بشرية جراء الإعصار، حسب المراسل، ولم تصل الى المستشفى في حديبوه أية حالات حرجة إلا الحالات التي أصيبت بالهلع والقلق والخوف من الرياح والأمطار الشديدة التي شهدتها سقطرى.
وتوقفت الرياح عند الساعة الثانية فجر اليوم وبدأ منسوب الأمطار الشديدة بالانخفاض، وخلفت تلك الأمطار والرياح أضراراً مادية كبيرة.
وكانت بدأت تلك الأمطار المصحوبة بالرياح الشديدة من يوم أمس الأحد عن الساعة الثالثة عصراً وتواصلت دون انقطاع إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وفقاً للمراسل.
ومن الأضرار التي خلفتها آثار الإعصار، انقطاع الطرقات وتعطل أبراج الاتصالات وخاصة على «قلنسية»، كما اقتلعت الرياح أشجار النخيل ودمرت منازل لم يُعرف عددها بعد، وماتت حيوانات برية بشكل جماعي خاصة مع نزول السيول من الوديان.
وذكر العرقبي بأن أكثر من 2000 أسرة نزحت من الأحياء القديمة ل«حديبوه» ومن مناطق الشريط الساحلي الشمالي إلى المدارس مع انعدام الخدمات الأساسية في أماكن الايواء، ويعانون الآن أوضاعاً صعبة.
وساهمت الأودية التي تتخلل جزر سقطرى في انخفاض منسوب المياه، وانخفض منسوبها بشكل كبير خصوصاً بعد توقف الأمطار.
وتضرب سقطرى سنويا رياح موسمية تستمر من يونيو وحتى أكتوبر من كل عام، وتصل سرعتها في بعض الأحيان إلى 50 عقدة، لكنها مع الإعصار فاقت سرعتها ال70 عقدة.