فرقت قوات الأمن بالقوة مظاهرات احتشدت في منطقة خور مكسر بمدينة عدن احتجاجاً على المداهمات التي ينفذها أفراد الأمن السياسي والقومي بحجة البحث عن مطلوبين لهم علاقة بحادثة الهجوم على مبنى الأمن السياسي. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين": :إن أفراداً من الأمن المركزي أطلقت النار على أهالي حي السعادة في خور مكسر وحي الأحمدي المجاور له، وعلى منازل المواطنين بشكل عشوائي بالأسلحة الخفيفة" ما أدى إلى إصابة مواطن.
وأضافت "إن مئات الشبان كانوا خرجوا في تظاهرة بعد صلاة العشاء تم فيها إحراق إطارات السيارات وقطع طريق كورنيش ساحل أبين، المؤدي إلى كريتر احتجاجا على الحملة الأمنية التي داهمت الكثير من منازل المواطنين في مدينتهم فجر اليوم الخميس من قبل الأمن القومي والأمن السياسي، وأدت إلى اعتقال عشرات المواطنين بتهم تتعلق بالإرهاب".
وأشارت إلى أنه في الحملة تم اعتقال عضو المجلس المحلي لمديرية خور مكسر عبد النبي محمد صالح الحفري الملقب (مدرم) وأخيه خالد محمد صالح، كما اعتقل العديد من القصر الذين لا يتجاوز عمر بعضهم ال12 عاما. حد المصادر. فيما أكد شهود عيان أنهم شاهدوا قوات الأمن تعتقل مواطناً مساء اليوم على متن طقم عسكري.
وفي مكان قريب، قامت مجموعة أخرى من المتظاهرين بقطع إحدى الطرق بين أحياء خور مكسر ومدينة كريتر باتجاه فندق عدن من حي المرور وحي السلام وأحرقت إطارات السيارات، إلا أن أطقم أمنية قامت بتفريق هذه التظاهرات باستخدام قنابل مسيلة للدموع، حيث تأثر الكثير من سكان مدينة خور مكسر بالغازات المسيلة للدموع.
وشددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها في مدينة عدن، بعد حادثة اقتحام مقر جهاز الأمن السياسي في مدينة عدن السبت الماضي، مخلفة 11 قتيلاً هم 7 من رجال الأمن و3 نساء وطفل.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان نشره موقعها على الإنترنت على ضرورة رصد "العناصر الإرهابية" وملاحقتها على مدار الساعة وبما يكفل عدم وقوع أي جريمة إرهابية في محافظة عدن.