رائحة الموت تخيم في المدينة... اليمن في أتعس لحظاته التاريخية .. و يعيش بين سندان الإرهاب، ومطرقة الدمار!!! وثورة الشباب ... أنسدت في عنق الزجاجة!!! وربيع ثورتنا المنشود... تحول إلى صيف ساخن!!! وشهداء ثورتنا الشبابية ... الفاتحة على أرواحهم الطاهرة!!! فلا نملك غير الدعاء لهم ... والشفاء للجرحى والمصابين!!! وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم!!! وأمال التغيير المنشودة ... تبخرت مع دخان النيران والأسلحة!!! وأحلام اليمنيين ... لم ترى النور وبقت تصارع الظلام !!! وحكومة الوفاق المشتركة .. تغلب أشرارها على خيارها !!! والمصالحة المأمؤلة بالمبادرة ... حولها الأوغاد إلى إستراحة محارب!!! والحصانة المشئومة ... أصبحت درع وحصن للطغاة الفاسدون!!! والرئيس التوافقي ... بين أحلام التغيير الشبابي ... وظلام العهد العفاشي!!! كل ذلك ليس إلا ... فهناك ما هو أدهى وأمر ... فسموم الجاهلية ... لازالت تثمر ... ونبات الزقوم يهدم ويدمر !!! فهناك أخطبوطاً يطلق عليه عفاش... ينتقم بهوادة، ويدمر بعقلية المنتحر!! وكابوساً أخر يطلق عليه القاعدة ... هي أقرب للمسلمين... بقتل المسلمين وأكثر!!! ينتعلون الدين ... ويستخدمونه وسيلة ... وأفكارهم وجرائمهم من الاسلام بريئة!!! جمعتهم الجريمة ... ووحدهم حب الدماء ... وتحولوا إلى قنابل مؤقوتة وعناصر مسمومة!!! ما أن هدأت اليمن من نحيب الثكالى واليتامى ... ومن جريمة تفجير... إلا سمعنا كوارث جديدة!!! أصبح الخوف يعشعش في ربوع الوطن .... ورائحة الموت في كل شوارع المدينة !!! لا شيء في بلدي غير اصوات القنابل والرصاص... هي ما نذوقه كل ليلة!!! وآخر وآخر وآخر .... فقد بلغ السيل الزبى.. وبلغت القلوب الحناجر... وغرقت اليمن بالظلام... فالأحداث تحدق بالوطن من كل إتجاه... وكابوس الغلاء والفقر يلاحقه في مكان... وأكتضت الشوارع بالسيارات والشاحنات للحصول على الوقود... أفقتد أهل اليمن إلى المياه الصحية والطاهرة .. فكل ماء موجود أكثر من ملوث!!! أنعدم الأمن.. في بلد الإيمان... وكثر القتل والتفجير والإختطاف... وكثر الهرج والمرج... فعلى كل شارع قتل شخص، وعلى كل رصيف قطرة دم،، وبين هذا وذاك تسجل ضد مجهول!!!!!!! آه كم يؤلمني قلبي وضميري على وطني!!! وكم أشعر بالحزن والأسى لأجل المستقبل الضائع!!!