غوتيريش يطالب مليشيات الحوثي بالإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    ما السن المعتبرة شرعاً في الأضحية لكل نوع من الأنعام؟.. خبير سعودي يجيب    تحرك عاجل من أمير الكويت بشأن حريق عمارة المنقف ووفاة عشرات الوافدين    أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص    بعثة منتخب الشباب تصل الطائف لخوض معسكر خارجي    حصحص الحق    سعر الأضحية في هذه المحافظة اليمنية يصل إلى 3 مليون ريال    احتضنها على المسرح وقبّلها.. موقف محرج ل''عمرو دياب'' وفنانة شهيرة.. وليلى علوي تخرج عن صمتها (فيديو)    هجوم حوثي مباغت في البحر الأحمر.. وإعلان للبحرية البريطانية    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    الهجرة الدولية:ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب قبالة سواحل شبوة إلى 49    المنتخب الوطني يتعادل مع النيبال في ختام التصفيات الآسيوية    الأمم المتحدة تدرج الاحتلال الصهيوني في "القائمة السوداء" لمنتهكي حقوق الأطفال    انهيار كارثي للريال اليمني.. والدولار يكسر حاجز 1800 وهذا سعر صرف الريال السعودي    مصانع تحلية المياه في عتق تفوض سائقي سياراتها بإطفاء أي حريق في المدينة    أسعار الذهب في اليمن اليوم الأربعاء    منتخبنا يتعادل مع النيبال في الجولة الاخيرة من التصفيات الآسيوية المشتركة    ملاك الصيدليات يهددون بالإضراب عن العمل نتيجة للاعتداء على أحد الصيدليات في مدينة رداع    سياسيو اليمن تخلوا عن عاصمتهم ورضوا بالشتات بديلا    أبا رغال وفتح الطرقات    نتنياهو في قبضة "حزب الله"؟؟    حكم صيام يوم الجمعة أو السبت منفردا إذا وافق يوم عرفة    الأردن يتغلب على السعودية 2-1 في تصفيات كأس العالم وآسيا: فوز مستحق في الجولة الأخيرة    وديًّا: رونالدو يقود البرتغال للفوز على أيرلندا    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    مستشار الرئيس الزُبيدي يكشف عن تحركات لانتشال عدن والجنوب من الأزمات المتراكمة    كشف تفاصيل مثيرة عن "الأغبري" الذي اتهمته جماعة الحوثي بالتجسس لأمريكا وعلاقته بشقيق زعيم الجماعة    وجود رشاد العليمي في عدن لن يعيد الدولة الجنوبية    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    الحارس القضائي.. النسخة الحوثية من "اللجنة الخمينية لتنفيذ أمر الإمام"    تحذيرات من دعوات مشبوهة: لجنة وزارة الدفاع ومحافظ أبين يتفقدون جبهة عقبة ثرة    "مسام" يواصل تطهير اليمن من الألغام الحوثية بإتلاف 659 لغماً في باب المندب    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    مدرب وحدة عدن (عمر السو) الأفضل في الدور الأول في بطولة الناشئين    مليشيا الحوثي تصعّد إجراءاتها الأمنية في طريق مأرب - البيضاء وتزيد الطين بله في طريق المسافرين    اليويفا سيمنح برشلونة 50 ألف يورو    ضيوف الرحمن يواصلون توافدهم إلى مكة المكرمة استعدادا لأداء مناسك الحج    النائب حاشد يغادر مطار صنعاء الدولي    بكر غبش... !!!    «كاك بنك» يسلم ثانوية لطفي جعفر أمان مواد مكتبية ومعدات طاقة شمسية    بطعنات قاتلة.. شاب ينهي حياة زوجته الحامل بعد فترة وجيزة من الزواج.. جريمة مروعة تهز اليمن    بالفيديو.. رئيس ''روتانا'' يفاجئ الفنان محمد عبده عقب عودته من رحلته العلاجية .. وهذا ما فعلته ''آمال ماهر'' مع فنان العرب    الإطاحة ب''نصاب'' جنوبي اليمن وعد مريضًا بالفشل الكلوي بالتبرع بإحدى كليتيه وأخذ منه نحو مليوني ريال    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    عن جيراننا الذين سبقوا كوريا الشمالية!!    هل فقدت مليشيا الحوثي بصيرتها؟!    حكم التضحية بالأضحية عن الميت وفق التشريع الإسلامي    صلاح ينقذ منتخب مصر من الهزيمة أمام غينيا بيساو في التصفيات الإفريقية لمونديال 2026    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    السلطات السعودية تكشف عن أكبر التحديات التي تواجهها في موسم الحج هذا العام.. وتوجه دعوة مهمة للحجاج    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعض المؤامرات التي تحاك قد تصنع البطولة لمن تستهدفهم

رُبَ ضارةٍ نافعة كما يقال، فما يعتقده الإنسان شراً قد يجعل الله فيه خيراً كثيرا، ولنا في قصة نبي الله يوسف عظة وعبرة، فما يبدو شراً في قصته من تآمر إخوته عليه ثم حبسه كان سبباً لأن يصبح مسؤولاً عن خزائن أموال مصر. ولنا في التاريخ قصصاً كثيرة تقول لنا بأن المؤامرات التي حيكت هنا أو هناك قد أتت بمفعول عكسي لمن استهدفتهم تلك المؤامرات وأرادت التقليل من أهميتهم وشأنهم.
وسنكتفي هنا بضرب مثلين: أحدهما من التاريخ القديم والآخر من التاريخ الحديث، فالأول نستقيه من حملة أبرهة الحبشي على مكة وكعبتها المشرفة، حيث كانت تلك الحملة سبباً في ازدياد مكانتها وأهميتها بين العرب، ذلك أنه لما رد الله الحبشة عن مكة أعظمتها العرب أكثر من ذي قبل، وقالوا قاتل الله عنها وكفا أهلها شر عدوهم.
أما المثل الحديث فيمكن ضربه من العدوان الثلاثي على مصر عام 56م بعد تأميم عبدالناصر لقناة السويس، حيث هدفت الدول المعتدية (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) لتحجيم الرئيس المصري عبدالناصر، لكنه خرج من الحرب وقد تحول إلى زعيم شعبي ليس في مصر وحدها ولكن على مستوى المنطقتين العربية والأفريقية ودول العالم الثالث.
ولا يقتصر ذلك على الدول فقط لكنه يمتد ليشمل الجماعات والأفراد أيضاً، لأن المتآمرين يكونون عادة من عينة الفاشلين والحساد الذين وصلوا إلى مواقعهم في غفلة من الزمن، وبالتالي فهم يعجزون عن المنافسة الشريفة، فيعتقدون أن تشويه الناجحين من حولهم وتلويثهم بما يفترونه عنهم هو أنسب وسيلة لبروزهم والتغطية على ما يشوب حياتهم من تلوث وانحطاط. علماً بأنه لا يتآمر إلا فاشل، أما الناجح فهو ينصح ويوجه ويترفع عن مستنقع التآمر وأهله.
ولكن وكما يقول الشاعر: إذا أتتكَ مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ
فإذا ذمك سفيه فهي شهادة لك بالشرف، وإذا ذمك بخيل في شهادة لك بالكرم، وإذا ذمك جبان فهي شهادة لك بالشجاعة، وإذا ذمك جاهل فهي شهادة لك بالعلم، وإذا ذمك وضيع فهي شهادة لك بالرفعة، وإذا ذمك فاشل فهي شهادة لك بالنجاح...وهكذا إلى آخر الصفات المعروفة.
ومن المعروف بأن المؤامرات والدسائس والمكايدات لا توجه في الغالب إلا ضد من بان نجاحه، وسطع نجمه، وعلا صيته، فالأشجار المثمرة هي وحدها التي ترمى بالأحجار، والسنبلة المليئة بالحبوب تنحني وتتواضع، بينما تكثر جلبة الأواني الفارغة ويرتفع ضجيجها.
التقيت يوماً في الجامعة بشخص وصل إلى موقعه بطرق ملتوية، وينطبق عليه القول المشهور: حسود حقود لجوج، وجدته وقد جمع من حوله العديد من الفاشلين أمثاله، (والطيور على أشكالها تقع) وبدأ في تشويه زميل له أعرفه قامة وطنية شغلته هموم العلم والوطن والأمة عن الانشغال بسفاسف الأمور وتوافهها، وكان ذلك الفاشل يتساءل عن تلك القامة بقوله: إيش معتبر نفسه؟ ومن هو؟ ومن يقولوا له أصلاً؟ فقلت له لولا أنك تعرف إجابات أسئلتك جيداً وتدرك عظمته لما انشغلت به، وتفرغت لمتابعته وتصيد هفواته، وجعلته القضية الأولى في حياتك أنت وشلة الأنس المحيطة بك, وكفاه فخراً أن يأتيه الذم من أمثالكم.
كان ذلك المسكين يعتقد بغباء فاحش أنه يقلل من مكانة زميله، وعندما ذهبت لذلك الزميل وسألته عن سر ذلك العداء والفجور في الخصومة؟ وماذا أعد بدوره للرد عليهم وتفنيد افتراءاتهم، ففوجئت به يبتسم في وجهي قائلاً: لم أعد أملك من الوقت لأنشغل بمثل تلك الصغائر، وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظن الناس بي ولا يجعلني عند سوء ظنهم، وكما قال الشاعر:
اصبر على كيد الحسودِ فإن صبركَ قاتله
فالنار تأكلُ بعضها إن لم تجد ما تأكله
ثم قهقه وانصرف، فاكتفيت بمشاركته قهقهته تلك، وأنا أقول في نفسي: حقاً إنك عظيم. مردداً قول الشاعر:
يا ناطحاً الجبلَ العالي لتلثمهُ اشفق على الرأسِ لا تشفق على الجبلِ
ومتذكراً العبارة التي كان يرددها المناضل العربي الكبير ياسر عرفات في خطاباته "يا جبل ما يهزك ريح" فمهما علا نباح الكلاب وأشتد عواؤها فإنها قطعاً لن تتمكن من إيقاف سير القافلة.
في الختام اعتذر من كل الحساد الحاقدين لفاشلين من المتآمرين أينما كانوا، لأن مقالي قد يجعلهم ينظرون لأنفسهم باحتقار، وأشد الاحتقار على المرء أن يحتقر نفسه وهو ينظر في المرأة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.