يبدو ان الله سبحانه و تعالى قد ابتلانا و بلوانا عظيمة و مصابنا جلل و الحمدلله على كل حال .. في صعدة تتعدد الخيارات و الموت واحد ، فيسقط اصدقاءنا و اصحابنا و اقاربنا و معارفنا بعدة طرق و في مسالك متنوعة فاما مغرر بهم مع المجرم الحوثي و مخدوعين به ، و اما في مواجهته خلال نوبات و موجات و جولات المواجهة الطويلة من التسعينيات و حتى اليوم ، و اما في ضربات خاطئة توجع القلب و تدمي الفؤاد و لا نجد انفسنا الا صابرين محتسبين تتلقفنا اسباب الفناء و حوادث الدهر التي لا ترحم .. كم من اخبار مؤلمة نتلقاها يوميا ، و كم تعذبنا اخبار الفقد المتواصل لاعزاء في ريعان شبابهم بلا ثمن و لاسر مكلومة ذهبت ضحية حرب ملعونة لا نعرف لها نهاية و لا نعلم لها مآل .. بالامس فقط تلقيت وفاة ابن عم غالي في جبهة علب و اليوم فتحت الجوال لاتلقى خبر استشهاد صديق عزيز ( غالب العفاد ) بضربة جوية لا اعرف ملابساتها .. و هكذا يستفتح الحوثي و حلفاءه القذرين المجرمين ايامنا بمآسي لا تكاد تنتهي ، و نعلم ان ذلك ابتلاء الهي و كأن الله قد قرر ان يأخذ من دماءنا في كل سبيل حتى يرضى و سنظل اوفياء لمنهج الحق مهما كانت خسارتنا فادحة فلا خيار الا ان نستمر حتى نهزم الموت الذي هب مع شعاره المشئوم من الجميمة في مران قبل حوالي عقد و نصف و لا يزال يحصد ارواحنا بلا رحمة و لا شفقة و عزاؤنا اننا نعرف خطنا الكفاحي في سبيل العقيدة و الوطن جيدا و لن نحيد عنه .. موجوعين عليك يا صعدة و موجوعين على كل قطرة دم يمنية غالية و انا لمنتصرون ان شاء الله .. الرحمة على شهداء اليمن الذي يواجهون الطاغوت الحوثي الاجرامي و الشفاء للقلوب المكلومة و الاجساد الجريحة و الله المستعان ..