قال الشاعر النابغة الذبياني : ومن عصاك فعاقبه معاقبة تنهى الظلوم ولا تقعد علي ضمد يقول المثل الصربي ( اجلد السرج لكي تحمل الحمار علي التفكير ) ونعتقد انه بعد تجربة الصاروخ الباليستي الإيراني وتفجير المدمرة السعودية بواسطة قوارب مطاطية أيضا إيرانية ولكن بتنفيذ الوكيل الحصري للنظام الإيراني في اليمن الحوثيين قد اتضحت الصورة أكثر وهي أن نظام الولي الفقيه ناوي له علي نية واللعب بالنار وتهديد أمن واستقرار منطقة الخليج وهو ما أثار ردود فعل سواء خليجية أو أمريكية لتحرير هذا النظام الدموي من خطر التمادي في استعراض القوة وإشعال حروب عبثية وطائفية في المنطقة. وزارة الخارجية الإماراتية استدعت السفير الإيراني في أبوظبي وسلمته رسالة احتجاج علي الدور الخطير الذي تقوم به إيران في تهديد أمن المنطقة والاعتداء علي الفرقاطة السعودية واستشهاد اثنين من طاقمها كما صرح وزير الخارجية الأمريكي جيمس ماتيس في مؤتمر له في طوكيو أن إيران هي أكبر دولة داعمة للإرهاب بعد توقيع الرئيس ترامب علي حزمة من العقوبات الاقتصادية علي النظام الإيراني في أعقاب إجراء تجربة إطلاق صاروخ باليستي متهما نظام الولي الفقيه بدعم صراعات إقليمية بالوكالة. أيضا في إجراء احترازي أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية إحدي مدمراتها لمنطقة الخليج وهناك تفكير لدى الإدارة الأمريكية في تكثيف وجودها العسكري في اليمن من أجل دعم التحالف الذي تقوده السعودية في دحر الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح وسيطرة الشرعية والحكومة اليمنية علي التراب اليمني وإنهاء المغامرة العسكرية للحوثيين المدعومين بقوة من النظام الإيراني. إن الحكومة الأمريكية عبرت عن استيائها من الدور المشبوه الذي تقوم به إيران في العراق من خلال الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي وقد عبر الرئيس ترامب في أكثر من خطاب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي التي أطاحت بنظام المقبور صدام وتكبدت خسائر في الأرواح والأموال ولايمكن أن تترك العراق لقمة سائغة لإيران تنهب خيراتها وأمريكا أولى من إيران في خيرات العراق والاستفادة من خلال فتح السوق العراقي للشركات الأمريكية لأن ترامب يفكر بعقلية تجارية ولايقبل الخسارة في العراق. إن الاحتمالات تتزايد يوماً بعد يوم في حدوث مواجهة أمريكية إيرانية وعلي النظام الإيراني أن يعيد حساباته لأن سياسة الرئيس الأمريكي ترامب بالتأكيد تختلف تماماً عن سياسة الرئيس الأسبق أوباما وهو يملك الشجاعة الكافية لاتخاذ قرارات مصيرية تعيد لأمريكا هيبتها واعتبارها كونها أقوى دولة كبري. من الواضح أن هناك تنسيق وتفهم أمريكي روسي حول القضايا في المنطقة مثل القضية السورية واليمنيةوالعراقية وسوف تكون إيران هي الخاسر الأكبر من هذا التفاهم والتقارب الأمريكي الروسي وأيضا تنظيم داعش وحزب الله والتنظيمات الإرهابية الأخرى في المنطقة التي ترعاها إيران وتكون هناك مناطق نفوذ لايكون لإيران فيها وجود فمثلا سوريا تهيمن عليها روسيا مقابل هيمنة امريكا علي العراقواليمن بالتفاهم مع دول الخليج وتطلع إيران من المولد بلا حمص !!. إن عقلية نظام الولي الفقيه المتهورة والصدامية التي أيضا تشبه شخصية الرئيس أمريكي الاستفزازية والصدامية سوف تدخلها في مواجهة مبكرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وستدفع إيران الثمن غالياً للتدخل السافر الذي تقوم به في شؤون دول المنطقة وتهديد وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى الباغي تدور الدوائر.