عبدالله الهدلق استنكرت دولةُ الكويت ودانت بشدةٍ حادث القذيفة الصاروخية التي أطلقتها عناصر إرهابية مجرمة ومفسدة على دورية أمن سعودية والذي وقع في حي المسورة بمحافظة القطيف وأسفر عن استشهاد جندي وإصابة عدد من رجال الأمن ، وأكدت دولة الكويت على لسانِ أميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وقوفها التام مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءاتٍ لحفظ أمنها والتصدي للإرهاب ومجابهة المفسدين والمخربين ، وجددت دولة الكويت موقفها الرافض للإرهاب بجميع أشكاله وصوره ووقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته والتصدي له ، وفضح وكشف الدول والمنظمات الراعية له وعلى رأسها بلاد فارس (إيران) كما أعربت دولة الكويت عن خالص تعازيها وصادق مواساتها بشهيد الحادث الإرهابي ضارعةً إلى المولى عز وجل ومبتهلةً إليه أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها من كل سوء ومكروه . وكانت دولة الكويت قد دانت قبل ذلك التفجيرات الإرهابية التي طالت مدن جدةوالقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة في المملكة العربية السعودية في العشر الأواخر من شهر رمضان من عام 2016 م ، واستنكرت بشدة التفجيرين الإجراميين على أحد المقار الأمنية قرب الحرم النبوي الشريف وبالقرب من أحد المساجد في مدينة القطيف شرقي المملكة العربية السعودية ، مؤكِّدةً أن العمليتين الإرهابيتين اللتان لم يراع منفذوهما حرمة بيوت الله تعالى وحرمة الشهر الفضيل وحرمة الأنفس التي حرّم الله تعالى قتلها والتي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وإرشاداته وتخالف كل الشرائع والقيم الإنسانية ، ومؤكِّدةً موقف دولة الكويت الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومساندتها لكل الجهود الدولية الرامية لمحاربته وتجفيف منابعه وكشف الدول والتنظيمات الراعية والممولة له وعلى رأسها النظام الفارسي الإيراني الحاكم في طهران . ويؤكِّدُ استهداف الإرهاب للأماكن المقدسة والأشهر الحرم ويثبت أن الإرهاب لا دين له وأن الإرهابيين بعيدون كل البعد عن تعاليم الشريعة الإسلامية والأديان السماوية ، كما أنَّ استهداف الأماكن المقدسة وبيوت الله استهدافٌ للإسلام والمسلمين ، وفي الوقت الذي تقدم فيه المملكة العربية السعودية خدمات غير مسبوقة من أجل راحة الحجاج والمعتمرين وزوار البيت الحرام فإن الإرهابيين يعيثون في الأرض فساداً وقتلاً ويستحلون دماء المسلمين ، ولكن قدَر المملكة العربية السعودية أن تدفع ثمن مواقفها المناهضة للإرهاب والإرهابيين ، ولكن تلك الأعمال الإرهابية والإجرامية لن تنجح بعون الله في النيل من المملكة العربية السعودية التي تجاوزت محطات صعبة كثيرة بفضل الله وحكمة قياداتها ، ولنا وطيد الأمل والثقةِ في قدرة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بتوفيق الله على إدارة ملف الحج وحماية المقدسات ، والتصدي للإرهابيين والمجرمين والمفسدين كما كانت على الدوام . ونحن على قناعته تامة بقدرة القيادة في المملكة العربية السعودية على التصدي لتلك الأعمال الإرهابية الإجرامية الدنيئة ومجابهتها وتفويت الفرصة على من يريد بالمملكة العربية السعودية وبوحدتها وبأمنها السوء ، وتتضافر الجهود الدولية وتتضاعف لوأد هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص العالم أجمع من شرورها ، ولكن المجتمع الدولي مطالب بكبح جماح بلاد فارس (إيران) ولجمها ومجابهتها والتصدي لها وإرغامها بالقوة العسكرية على التوقف عن دعمها ورعايتها وتمويلها وتسليحها للإرهاب العالمي وزرعها للتنظيمات الإرهابية في دول الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم .