قال أمير الشعراء أحمد شوقي : اتقنوا يحببكم الله.. ويرفعكم جنابا إن للمتقن عند الله.. والناس ثوابا جاء في الحديث الشريف (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وقال الفيلسوف افلاطون ( اتقن عملك تحقق املك ) وقد حققت المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا أملها في أن يكون موسم حج هذه السنة ناجحا بكل المقاييس بل نجاحا قياسيا حيث سجلت أرقاما قياسية في حركة نقل الحجاج من عرفة إلى المزدلفة ومنها إلى منى كما أعلن عن ذلك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي حول نجاح حج هذا العام 1438 . الأمير خالد الفيصل أعلن في المؤتمر الصحفي أن حج هذه السنة استثنائي في كل الأمور وقد بلغت نسبة زيادة عدد الحجاج 30% ولذلك النجاح كان مميزا ومدويا وأن السنوات المقبلة سوف تشهد المزيد من المشروعات التطويرية لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسك الحج لتكون الحركة أكثر انسيابية مع توفر وسائل النقل الحديثة مثل قطار المشاعر . الملفت في هذه السنة مشاركة المرأة السعودية سواء في الجهاز الأمني أو الجهاز الطبي فقد كانت هناك طبيبات وممرضات سعوديات يقمن بالاهتمام بضيوف الرحمن صحيا ويقمن بإجراء الاسعافات الأولية وكذلك العمليات الجراحية وقد مكثوا طيلة موسم الحج في خدمة الحجاج بعيدا عن أهلهم وبيوتهم. أيضا كان هناك مجموعة كبيرة من الشباب السعودي المتطوع وقد شاهدت صورة لطفل سعودي وهو يوزع على الحجاج أكياسا لوضع أحذيتهم فيها قبل دخول المسجد الحرام فقد كانت بحق ملحمة شعبية شارك فيها كل أطياف وشرائح المجتمع السعودي ولذلك استحق الشعب السعودي التهنئة على نجاح موسم الحج فالكل كان مشارك . الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 100 ألف من رجال الأمن شاركوا في تأمين الحج وسلامة الحجاج وكان لهم الفضل في منع كل الأفراد وحملات الرصيف الذين لايملكون تصريحا بالحج وإزالة كل المناظر المزعجة التي كانت موجودة بالسابق من حجاج يفترشون الأرصفة ويضيقون على الحجاج ويتسببون في حوادث بل كوارث وكذلك منع أي مسيرة لحجاج يرفعون شعارات سياسية كما يفعل الحجاج الإيرانيون لتسييس موسم الحج. لاشك أن متابعة خادم الحرمين الملك سلمان الشخصية لحركة الحجاج والخدمات التي تقدم لهم حيث زار منى وتفقد أحوال الحجاج فقد كان لهذا الاهتمام أبلغ الأثر في نجاح موسم الحج وهو مايؤكد أن النجاح لم يات من فراغ بل هو نتيجة جهود جبارة شارك فيها الكثير من الوزارات والقطاعات وحتى المتطوعين وفي مقدمة المشاركين كان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز . نعتقد أن على الألسنة التي كانت تشكك بقدرة المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج أن تخرس وإلى الأبد فقد كان التنظيم الرائع والنجاح الساحق لموسم حج 1438 صفعة قوية لكل المشككين بقدرة المملكة العربية السعودية والمطالبين بتدويل الحج وتشكيل لجنة دولية لإدارة الأماكن المقدسة وطبعا يأتي على رأس المشككين نظام الولي الفقيه في إيران وكل من يدور في فلكه من دول داعمة للإرهاب وتنظيمات إرهابية وأذناب يحركهم النظام الإيراني بالريموت كونترول ونقول لهؤلاء كفى تشكيكا وعبثا وإفكا فالقافلة تسير والكلاب تنبح .