أعادت ذكرى قيام السادس والعشرين من سبتمبر توحيد المجتمع اليمني المنقسم بين الولاءات السياسية والحزبية لتذوب تلك الفوارق والولاءات في ذكرى قيام السادس والعشرين من سبتمبر لتعيد مفهوم الوحدة الوطنية . ويأتي هذا التوحد الشعبي لتخليد الثورة المباركة عام 62كرسالة لجماعة الحوثي والكهنوت الإمامي التي تخيل أن جريمة واحد وعشرين سبتمبر وانقلاب الهاشمية قد يلغي ثورة الشعب متجاهلين أن زمن تقديس الكهنوت والسلالات ولا ولم يعد موجود في عقلية الإنسان اليمني الذي احتفل في الأرياف والمدن بهذه الثورة التي قضت على حكم الكهنوت السلالي . لايحمل الحفل رسالة معبرة باعتزاز المواطن اليمني بثورة الخالدة , فقط بل حمل الكثير من الرسائل الوطنية المتمسكة بقيم ومبادئ الثورة اليمنية , رفض مشاريع السلالة والطائفة. و لا أدري هل فهم الحوثي مثل هكذا رسائل تجاوزت قوتها كل الولاءات لتعبر عن مدى رفض الجماهير للحوثي و مشروعه السياسي المبني على الطائفية معلنين رفضهم تقسيم المجتمع على اساس مذهبي ومناطقي. في ظل شعلة متوهجة شهدتها صنعاء وتعز وإب و مأرب وكل محافظاتاليمن لتردد بصوت يعلو على كل تلك التكهنات التي بناء عليها الحوثي وجماعته مشروعهم التفتيتي ليجد الحوثي ومناصريه تزايد التفاف الشارع اليمني حول سبتمبر كثورة خالدة متجددة في سماء الوطن ليردد كل موطن بصوت عالي لاصوت يعلو فوق صوت الشعب و لا ثورة غير ثورة 26سبتمبرعام 62 ليموت انقلاب الهاشمية السياسية في ظل وعي شعبي كبير معتبرا يوم واحد وعشرين باليوم الأسود ويعيد تذكير اليمنيين بكل جرائم الإمامة منذ عرفت اليمن قدوم الهادي الرسي إلى صعدة حتى ظهور جماعة الكهف عام 2014