غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مساء اليوم الأربعاء، مدينة جدّة السعودية، متوجها الى الكويت، وذلك بعد أن اجتمع بوزراء خارجية الدول العربية التي فرضت عقوبات على قطر، مع استمرار ما يعرف باسم الأزمة الخليجية. وفي جدّة التقى تيلرسون التي وصل اليها قادمة من العاصمة القطريةالدوحة، برفقة وزير الخارجية الكويتي خالد الحمد الصباح، بوزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر، للتباحث بالخطوات التي يجب اتخاذها لحلحلة الأزمة بين الأشقاء العرب. واجتمع تيلرسون والصباح بكل من وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة. ويتوقع أن يدخل على خط الوساطة لحل الأزمة الدبلوماسية بين الدول الخليجية وحصار هذه الدولة الخليجية الصغيرة اقتصاديا ومحاولة خنقها، الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون الذي ينطلق الى جولة خليجية الأسبوع المقبل. والتقى الوزير الأمريكي فور وصوله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية عادل الجبير، وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن تيلسرون والملك سلمان بحثا "علاقات بين المملكة والولايات المتحدةالأمريكية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله". كما اجتمع بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. ومن المتوقع صدور بيان مشترك عن الدول الأربع يتضمن نتائج الاجتماع وما سيتم تطبيقه من إجراءات بحق قطر. وجاءت زيارة تيلرسون غداة صدور بيان من الرباعية العربية التي اعتبرت أن الاتفاق الذي وقّعته قطر والولايات المتحدةالأمريكية لمكافحة تمويل الارهاب "خطوة غير كافية".