أبرزت الصحف الخليجية والعربية اليوم الأربعاء 23/ أغسطس /2017 اهتماماً في الشأن اليمني على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية. وتناولت أغلب الصحف الخلافات والتصعيد الأخير بين مليشيا الحوثي الإنقلابية وحليفها حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق صالح. ففي صحيفة "الشرق الأوسط" وتحت عنوان (الحوثي يعلن الطوارئ لمواجهة «خيانة» صالح) قالت الصحيفة : أعلنت جماعة عبد الملك الحوثي، أمس، حالة الطوارئ في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرتها لمواجهة ما وصفته ب«خيانة» حليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وجاء إعلان حالة الطوارئ في لقاء موسع بصنعاء للتنظيمات والأحزاب الموالية لجماعة «أنصار الله» الحوثية لحماية ما سموه «الجبهة الداخلية والتفرغ لمواجهة الخونة»، في إشارة إلى تصاعد الخلاف مع معسكر صالح، الذي دعا أنصاره إلى تجمع غداً في «ميدان السبعين» بصنعاء في ذكرى تأسيس حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه. ودعا البيان الحوثي إلى تجميد الأنشطة الحزبية وتوفيرها لما يصب في مواجهة ما وصفه ب«العدوان»، ورفع الحصانة عن البرلمانيين المنخرطين مع صالح، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية أمس. ودعا البيان إلى «التفرغ لمواجهة العدوان والخونة، داعياً في الوقت نفسه اليمنيين إلى الاحتشاد لمواجهة مرحلة التصعيد بالتصعيد ورفد الجبهات». وبحسب البيان، فقد باركت التنظيمات السياسية دعوة عبد الملك الحوثي إلى «مواجهة تصعيد العدوان بالتصعيد ورفد الجبهات». وقال البيان إن «المؤامرة التي تحاك على الوطن كبيرة، ولا يجوز أن تكون الفعاليات للطعن في الظهر». واعتبرت جماعة الحوثي تجمع حزب صالح في صنعاء غداً «خيانة للتحالف بينهما ودعماً للتحالف الخارجي». كما أعلنت ميليشيات الحوثي حالة الطوارئ في جميع مستشفيات صنعاء، ورفع حالة التأهب ابتداء من أمس وحتى الجمعة، وذلك مع اقتراب موعد "تجمع السبعين" غداً. وإلى صحيفة "الرياض" السعودية والتي تناولت في اخبارها الشأن اليمني وتحت عنوان (انهيار تحالف الانقلاب في اليمن.. وجماعة الحوثي تتوعد صالح بهزيمة نكراء) كتبت الصحيفة : في تحول نوعي على مسار الصراع المعلن بين جماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح، أعلنت اللجان الحوثية أن صالح تجاوز الخط الأحمر وحملته تبعات هذا التجاوز. وأطلقت اللجان الحوثية تهديدات غير مسبوقة لصالح مشيرة في بيانها إلى أن شريكهم المخلوع بدأ بطعن الجماعة من الظهر والبادئ أظلم حد وصف البيان. وتوعدت جماعة الحوثي في بيانها صالح وحزبه بالهزيمة النكراء ووصفت صالح بالمنافق والمتربص والمخلوع وبلا قيم كما هددت بعدم السكوت عنه. وتزامن بيان جماعة الحوثي في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، مع انتشار غير مسبوق للمسلحين الحوثيين في شوارع وأزقة ومباني العاصمة صنعاء وحول معسكرات موالية لصالح.
وفي جانب أخر في الشأن اليمني تطرقت إلى تصريح وزير الإدارة المحلية اليمني الذي قال: " تردي الوضع الإنساني في اليمن هو نتاج انقلاب تحالف مليشيا الحوثي وصالح " وكتبت : أكد وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح أن تردي الوضع الإنساني في اليمن هو نتاج عمل سياسي عسكري انقلابي لتحالف المليشيا الحوثية وصالح. وقال الوزير اليمني في كلمته التي القاها اليوم في الندوة التي نظمتها المندوبية الدائمة لليمن وبعثة المملكة العربية السعودية بمقر الأممالمتحدة في نيويورك تحت عنوان (شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن) "إن التشخيص الدقيق لجذر وسبب المشكلة الإنسانية في اليمن يُعد مدخلًا حقيقًا وصحيحًا لوضع حلول لها". وأكد أن الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي ولجنة الإغاثة الكويتية العليا بذلوا جهود إغاثية منظمة ومرتبة استهدفت كافة المحافظاتاليمنية دون شروط. وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استطاع الوصول إلى مدينة تعز المحاصرة من خلال إنزال جوي للأدوية والمواد الغذائية المختلفة، كما استطاع المركز الوصول بأدوية وأغذية إلى محافظة صعدة، وغطى الهلال الأحمر الإماراتي معظم المحافظاتاليمنية وكذا وضعت ونفذت لجنة الإغاثة الكويتية خطة متكاملة لتغطية كافة المحافظات.
ومن صحيفة "الرياض" السعودية إلى صحيفة "القدس العربي " وتحت عنوان (استنفار عسكري في صنعاء مع ارتفاع حدة الصراع بين الحوثي وصالح) كتبت الصحيفة : شهدت العاصمة اليمنيةصنعاء، أمس، حالة من الاستنفار الأمني والعسكري والطبي غير المسبوق مع ارتفاع حدة الصراع بين جماعة الحوثي المسلحة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك قبل يوم واحد من انعقاد فعاليات الاحتفالية الشعبية بالذكرى 35 لتأسيس حزب المؤتمر. وقالت مصادر سياسية في صنعاء إن التوتر الأمني والعسكري وصل أمس الى أعلى المستويات بين المسلحين الحوثيين وقوات صالح على خلفية الخلاف بين الطرفين حول التحشيد الجماهيري لحضور فعالية الذكرى 35 لذكرى تأسيس حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، والذي أزعج الحوثيين كثيرا، وأنهم تبادلوا الاتهامات والمشادات الإعلامية بشكل غير مسبوق بينهما منذ تأسيس الشراكة والتحالف الانقلابي بينهما في عام 2014 والذي أجبر السلطة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي على مغادرة البلاد. وتوقعت المصادر حدوث مناوشات بين أتباع الحوثي وصالح يوم غد الخميس مع انعقاد الاحتفالية الجماهيرية لحزب المؤتمر في ساحة ميدان السبعين في صنعاء، ولذا ارتفعت وتيرة الاستعدادات والاستنفار الأمني من الطرفين لمجابهة ذلك، كما ارتفعت حالة الطوارئ وحالة الاستنفار القصوى في الوسط الطبي للعمل بوتيرة عالية في حالة وقوع أي طارئ طبي جراء أي تداعيات لهذه الأزمة التي قد تنفجر في أي لحظة. وفي سياق متصل كتبت "القدس العربي " عن فشل وساطات قبلية وقالت : كشفت مصادر قبلية عن فشل مساع وجهود وساطة قبلية رفيعة قادها شيخ مشائخ بكيل ناجي بن عبد العزيز الشائف، لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر. وذكرت أن كل هذه الجهود القبلية باءت بالفشل ولم تحقق أي تقدم في محاولة رأب الصدع وتخفيف حدة التوتر السياسي والأمني بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي، وأن اللقاءات التي عقدها الشيخ الشائف برفقة عدد من الزعامات القبلية مع علي صالح ومع قيادات الحوثيين لم تسفر عن أي نتيجة تذكر. في سياق متصل قال قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أمس إن جماعة «أنصار الله» (الحوثي) «تمثل قلة لم يعد مرغوبا بها». وشدد عادل الشجاع، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر (أعلى هيئة سياسية في الحزب)، أن "الحوثيين أرادوا تعطيل فعالية حشد صنعاء لأنها ستظهر حجمهم الحقيقي، وأنهم يمثلون قلة لم يعد مرغوبا بها".
ومن "القدس العربي" إلى صحيفة "الخليج" الإماراتية والتي قالت أنها (ترصد تداعيات التصعيد بين الحوثيين وصالح )وذكرت في اخبارها : تشهد العاصمة صنعاء أجواء مشحونة بالتوتر المشوب بالترقب والمخاوف الكامنة من انفجار محتمل ووشيك، واندلاع مباغت لمواجهات مسلحة بين طرفي التحالف الانقلابي على الشرعية في اليمن. في الطريق من العاصمة صنعاء إلى تخوم محافظة صنعاء عملت «الخليج» على استقصاء طبيعة التداعيات، التي تعمل في مناطق الطوق الأمني للمدينة، ما أكد أن طرفي الانقلاب على الشرعية تخليا عن فكرة الاستمرار في تحالف يتآكل يوماً بعد آخر، جرّاء الافتقاد لعنصر الثقة المتبادلة وأن اللجوء للسلاح تحول إلى خيار وشيك، فرضته محاولة كل طرف فرض نفوذه بشكل قسري على الآخر. واعتبر الشيخ «عبد الحميد أحمد الغيلي» أحد أعيان مديرية «بني حشيش»، التي تصنف كحاضنة قبلية للحوثيين، وانفردت بتقديم العدد الأكبر من المقاتلين المتطوعين في صفوف الميليشيا المتمردة، أن اندلاع صراع مسلح بين الحوثيين والرئيس المخلوع بات وشيكاً لاعتبارات لخصها في انعدام الثقة ورغبة كل طرف في فرض سيطرته على الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأشار الغيلي في حديث ل«الخليج»، أن صالح يمتلك النفوذ الأكبر في مناطق محيط العاصمة، وأن مبادرة الحوثيين باستحداث حضور، من خلال إنشاء مربعات سكنية موالية لهم في المناطق الحدودية التي تربط العاصمة بمحافظة صنعاء لم يغير في موازين القوى، كون الرئيس المخلوع ينحدر أصلاً من مديرية سنحان، التي تعد من أهم وأكبر مديريات المحافظة، ومعظم أعيانها قيادات عسكرية في قوات الحرس الجمهوري الموالي له. وتصاعدت مخاوف الحوثيين من لجوء صالح إلى تكريس نفوذه في أوساط العديد من قبائل محيط صنعاء وهو ما مثّل السبب الرئيسي لمسارعة زعيم جماعة الحوثي إلى إصدار توجيهات مشددة لأتباعه بإغلاق مداخل العاصمة؛ لمنع تقاطر القبائل الموالية للمخلوع إلى داخل العاصمة؛ للمشاركة في المهرجان الاحتفالي، الذي يشرف على ترتيبات انعقاده الرئيس المخلوع شخصياً. وأكد الناشط الاجتماعي في محافظة صنعاء «عبد الرحمن صالح البهلولي» في حديث ل«الخليج»، أن الحوثيين يخشون من أن يكون حشد صالح لأنصاره تحت مبرر المشاركة في مهرجان احتفالي بمناسبة حلول ذكرى تأسيس حزب «المؤتمر الشعبي العام» هو جزء من مخطط يستهدف في الأساس استعادة السيطرة على العاصمة بذات الطريقة التي لجأ إليها الحوثيون بدعم منه يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014 من خلال اجتياحها بأعداد كبيرة من المسلحين، ومن ثم إنهاء سيطرة الميليشيا على مؤسسات الدولة بصنعاء بشكل قسري. من جهتها، كشفت مصادر مقربة من قيادة جماعة الحوثي أن زعيم الجماعة وجه دعوات للعديد من القبائل التي ترتبط بمراكز قوى مؤثرة فيها بعلاقات مع الحوثيين للاحتشاد والتوجه للعاصمة صنعاء؛ بهدف المشاركة في مخيمات بدأ فعلياً نصب العديد منها في منفذي"صباحة وبيت نعم".
وفي عنوان أخر في صحيفة "الخليج" عن (طوارئ في صنعاء تحسباً لتناحر دموي بين طرفي الانقلاب ) قالت الصحيفة : اتهمت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، حزب «المؤتمر الشعبي العام»، التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالموافقة على تقسيم اليمن، والامتناع عن معاقبة أعضاء مجلس النواب من أعضائه وقياداته، لانحيازهم إلى جانب الشرعية، في حين تتواصل الحشودات بين طرفي الانقلاب، وسط تصعيد ميداني ينذر باشتباكات دموية بينهم، في حين أعلنت مستشفيات العاصمة الطوارئ. وعكست كلمة ما يسمى المجلس السياسي للجماعة خلال لقاء موسع نظمه مع ما وصفها تنظيمات سياسية، مدى الهوة الكبيرة التي باتت تتسع بين الجماعة والمخلوع صالح، في توتر ميداني متصاعد مع قرب احتفاء حزب «المؤتمر» بذكرى تأسيسه غداً الخميس، تمثل في احتشاد ميليشيا الجماعة على مداخل مدينة صنعاء وعرقلتها دخول أعضاء المؤتمر إليها وبالمقابل قيام صالح بتحريك قوات ما كان يسمى بالحرس الجمهوري الموالية له في العاصمة. وجاءت اتهامات الجماعة رداً على الاتهامات التي كالتها قيادات حزب «المؤتمر» لجماعة الحوثي وقياداته، خلال الأيام الأخيرة. ونفى «المجلس السياسي» أن مبادرة مجلس النواب للمصالحة جاءت بمشاركة الجماعة، مكذباً ادعاءات حزب «المؤتمر»، وقال «إن مبادرة مجلس النواب لم يتم التوافق عليها، وتم استصدارها وهي مازالت في إطار النقاش»، معترفاً بذلك بأن الجماعة مشاركة في الإعداد لها. واعتبرت الجماعة «أن ما حصل في «ظهران الجنوب» ليس اتفاقاً سياسياً، بل اتفاق ميداني من أجل تثبيت التهدئة في المحافظات السبع وكانت لجانه المنبثقة عنه مناصفة بين أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام»، منوهة إلى أن ناطقها الرسمي كشف «أن اتفاقية ظهران الجنوب تمت بإيعاز وبمشاركة من المؤتمر الشعبي العام». وكشفت الجماعة عن «رفض المؤتمر الشعبي العام للتجنيد متسائلة: لماذا يرفض التجنيد الرسمي لمن يندفعون للدفاع عن البلد، وإحلالهم بدل حالات الفرار». وفي سياق اتهام الجماعة لحزب «المؤتمر» بالموافقة على تقسيم البلاد ذكّر ما يسمى «المجلس السياسي» للجماعة في كلمته «بموافقة قيادات في حزب المؤتمر على تقسيم اليمن إلى خمسة أقاليم إلى جانب حزب الإصلاح ودفعه بزيادة الأقاليم من 5 أقاليم إلى 6 أقاليم» في إشارة إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، منوها إلى أن الجماعة وأنصارها "هم من وقفوا لإجهاض مشروع التقسيم والأقلمة"