ضمن جدول أعمال زيارتها إلى صنعاء، وفي ظل جهود الاتحاد الأوروبي لدعم عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة، استضافت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنتونيا كالفو بويرتا لقاءً نقاشيً في صنعاء حول إمكانية وفرص تعزيز السلام والأمن المحليين والذي استمر لثلاثة أيام منذ الثالث من يوليو وحتى الخامس من نفس الشهر. وقد حضر اللقاء عدد من القيادات القبلية والفاعلين السياسيين بالإضافة إلى مشاركين من منظمات المجتمع المدني. وفي كلمة الافتتاح تطرقت السفيرة إلى تجربة الدول الأوروبية مع الحروب التي مرت بها وكيف استطاعت هذه الشعوب التغلب على كل العراقيل وحل الخلافات التي نشأت عن تلك الحروب على الرغم من الآثار المدمرة التي سببتها، وأعربت عن ثقتها بأن الشعب اليمني قادر أيضا على الوصول إلى سلام شامل يمكنه من التغلب على مخلفات الصراع الحالي. وركزت السفيرة على الدور المحوري للقبائل اليمنية والقيادات المجتمعية في حل الخلافات التي واجهت المجتمع اليمني على مر العصور بفضل حكمة زعماء القبائل، مؤكدة على قدرة المشائخ والوجاهات على لعب دور فاعل وايجابي في الوصول إلى والتأثير على القوى الفاعلة من اجل تحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني. هذا وناقش اللقاء التحديات الرئيسية التي تواجه تعزيز السلام والامن المحليين في اليمن، والطرق الممكنة للمضي قدماً بمبادرات التهدئة على المستوى المحلي. كما استعرض الحاضرون نماذج من مبادرات السلم المحلية التي تمت في السابق وإمكانية استخلاص الدروس المستفادة منها لأي جهود مستقبلية.
