يشهد منفذ الوديعة البري مع المملكة العربية السعودية تكدس لمئات المعتمرين اليمنيين نتيجة تدفق المعتمرين باعداد تفوق معدل الانجاز اليومي لتاشيراتهم في المنفذ وعددهم 800 تأشيرة في اليوم. ويقف نحو 50 باصا على الأقل بشكل يومي في الجانب اليمني بميناء الوديعة الحدودي. وناشد المعتمرون الجهات المعنية بإتخاذ إجراءات لتسهيل عملية مرورهم عبر الميناء والعمل ليلاً ونهاراً حتى لايتكدس المزيد من الباصات في المنفذ، لاسيما وأنه يفتقر للخدمات السكنية والغذائية. وكانت الجهات المعنية في المنفذ حددت خلال الاسبوع الماضي معدل يومي لانجاز تأشيرات العمرة الصادرة يومياً من قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف وبحيث لاتتجاوز 800 تأشيرة فقط. وجرى تحديد أرقام تلك التأشيرات خلال اجتماع عقد بميناء الوديعة البري بذريعة التوافق والقدرة الاستيعابية للمنفذ في الجانبين اليمني والسعودي وتجنب ازدحام أعداد المعتمرين بالميناء. ولكن المعتمرين ينفون علمهم بالقرار، فلم تنشره وسائل الاعلام ولم تخبرهم الوكالات به، لذا استمر تدفق المعتمرين باعداد تفوق السقف اليومي لانجاز التاشيرات ماسبب تكدس المعتمرين منذ ايام. في غصون ذلك دعا نائب مديرعام منفذ الوديعة الحدودي العقيد أحمد الجنيدي جميع شركات نقل المعتمرين الى تنظيم عملية التفويج في نقل المعتمرين الى الاراضي المقدسة عبر منفذ الوديعة لتلافي تكدس المعتمرين في المنفذ. ولفت الي ان الالاف من اليمنيين تدفقوا نتيجة تخفيض الرسوم الى 300 ريال سعودي . وطالب في الوقت ذاته بتعليق الرحلات اليومية لفترة ثلاثة ايام على الأقل وذلك حتى يتسنى للمنفذ تخفيف التزاحم الشديد بالمنفذ ويتمكن مايزيد عن 3000 معتمر من الدخول حيث اغلبهم مايزال عالقا منذ ثلاثة ايام واكثر . وأشار إلى أن المنفذ يشهد ضغطا غير مسبوقا في ظل تدفق المعتمرين وبصورة عشوائية من شركات النقل ما تسبب في تكدس الباصات التي تجاوز عددها 60 باصاً الامر الذي سبب معاناة للمسافرين والحق بهم الضرر الجسدي والنفسي في ظل موجة البرد القارس في الوديعة و ضعف خدمات الغذاء والسكن في منطقة الوديعة .
