كشفت الدعوتين المنفصلتين اللتين وجههما أحمد علي عبدالله صالح، المعين نائبا للرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، نائب رئيس الحزب في الخارج، للمؤتمريين، عن تقارب مؤتمري، يقوده الرجلين في الذكرى ال 38 لتأسيسه. في دعوتيهما، أكدا على وحدة الصف المؤتمري تمهيدا لتوحيد الصف الجمهوري واستعادة الدولة، وترحما على مؤسس الحزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ورفيق دربه الأمين العام للحزب عارف الزوكا. أحمد علي عبدالله صالح، ومن خلال برقية تهنئة بعثها إلى قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج، بمناسبة الذكرى ال 38 لتأسيسه، دعا المؤتمريين كافة إلى التماسك والحفاظ على وحدة الصف والكلمة والجهود لمواجهة التحديات التي يواجهها الوطن والمؤتمر، مترحماً على أرواح الشهداء الأبرار وفي مقدمتهم الزعيم علي عبد الله صالح ورفيقه الامين عارف الزوكا. ونوه صالح، بأن ذكرى التأسيس تأتي بعد مرور ما يقارب من أربعة عقود من البناء والتنمية والازدهار والوحدة الوطنية والحرية والديمقراطية والثبات على المبادئ. بدوره، قال الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن ذكرى التأسيس للحزب تأتي اليوم والمؤتمر بين داخل حزبي بظروفه، ملاحق مضطهد، وخارج منقسم على نفسه، ممزق بين العواصم، وليس من كلمة يمكننا قولها للمناضلين المؤتمريين الصامدين في الداخل وفي الجبهات وعلى كل المستويات القيادية منها والقاعدية سوى الدعوة للوحدة، في مواجهة الانقلاب الحوثي، والاختراق الإيراني للسيادة الوطنية. وترحم في مقال نشرته وسائل إعلام مختلفة، على شهداء المؤتمر، وفي المقدمة منهم مؤسسه ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين العام عارف الزوكا، الذين قضوا نحبهم في مواجهة الانقلاب الحوثي السلالي العنصري والتدخل الإيراني في اليمن. ودعا بن دغر إلى، امعان النظر فيما آلت إليه ظروفنا، فوالله ما انتصر الحوثيين على جهلهم وعنصريتهم، ونالت إيران منا ومن العرب فينا، إلا عندما انقسم المؤتمر فانقسمت معه مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتصدعت صفوف الجمهوريين، وخذلوا بعضهم البعض في لحظة من التحول العاصف وفقدان التوازن. وأضاف: كنا ولا زلنا ندعو جميع المؤتمريين للتلاحم والوحدة خلف الشرعية، أو على الأقل الكف عن هدمها، فلا شرعية غيرها، فهي اليوم عنوان الوحدة، فإذا انفرط عقدها قبل الوصول إلى سلام عادل وشامل، ولا سلام عادل دون مرجعياته، نكون بذلك قد استسلمنا للانقلاب وما ينتج عنه من ضرر كبير وكارثي علينا، وخطر شديد على أمتنا.
