رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء، تأكيد أو نفي التقارير الصحافية التي تحدثت عن أن مسؤولين أميركيين أجروا محادثات مع مسؤولين حوثيين في سلطنة عمان. وحول أنباء اجتماع ليندركينغ بالحوثيين تحديداً في عُمان اكتفى برايس بالقول إن "المبعوث الخاص يعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين والموفد الأممي مارتن غريفيث". ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية، عن برايس قوله؛ إن "الموفد الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، يقوم بجولة على عدة دول خليجية ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين والموفد الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وقد عاد إلى الرياض لإجراء مشاورات إضافية مع السعودية حول حل النزاع في اليمن وتسهيل وصول طائرات الإغاثة الإنسانية لليمنيين". وحول ما إذا كان يعني هذا الكلام أنه لم يلتق بالحوثيين، أضاف برايس: "يمكنني القول إن ليندركينغ موجود في المنطقة حيث يجري مشاورات مع مسؤولين حكوميين كبار ومارتن غريفيث ولكن ليس لدينا أي قراءة إضافية لذلك". ورداً على إصرار الحرة على معرفة ما إذا كانت رواية رويترز عن لقاء مسؤولين أميركيين بقادة من الحوثيين في عمان صحيحة أم خاطئة أجاب: "لا أريد التعليق على هذه الرواية ما أريد قوله إن ليندركينغ موجود في المنطقة ويجري مشاورات وأصدرنا قراءات لاجتماعات مهمة عقدها وليس لدي أي شيء لأضيفه". وكانت وكالة رويترز قد نقلت تقريرا، في وقت سابق الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين كبارا عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة الحوثي اليمنية، مع سعي الإدارة الأميركية الجديدة إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات. وأضاف المصدران أن المناقشات التي لم يعلنها أي طرف، جرت في العاصمة العمانية، مسقط، في 26 من فبراير بين ليندركينغ، وكبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام. والتقى ليندركينغ مع عبد السلام في مسقط، بعد اجتماعه مع مسؤولين من السعودية والأممالمتحدة في الرياض، وفقا لرويترز. وقال مصدر للوكالة إن اجتماع مسقط كان جزءا من سياسة "العصا والجزرة" الجديدة التي يتبناها الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي أعلن الشهر الماضي وقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية. وذكر المصدران أن ليندركينغ طالب الحوثيين بوقف هجوم مأرب وشجع الحركة على الدخول بجدية في محادثات مع الرياض بشأن وقف إطلاق النار. ولم يرد عبد السلام، وهو أيضا المتحدث باسم حركة الحوثي، على طلبات من رويترز للتعليق، بحسب الوكالة. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في عام 2014، كما يسيطرون على معظم المناطق السكنية. ويقاتل تحالف بقيادة السعودية الحوثيين بدعم غربي ضمني منذ عام 2015 في حرب قتل فيها عشرات الآلاف، وتسببت فيما تصفها الأممالمتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم. ويتفاوض السعوديون والحوثيون بشكل مباشر وتحت رعاية الأممالمتحدة منذ أكثر من عام بهدف التوصل إلى هدنة.
