أدان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، اليوم السبت، جريمة القصف الحوثي الصاروخي وبالطائرات المسيرة، يوم الخميس الماضي، لأعيان مدنية في مدينة مأرب، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، أكثرهم نساء وأطفال، ما بين شهيد وجريح. وأكد المكتب الذي يترأسه العميد الركن طارق صالح، في بيان أطلع عليه "المشهد اليمني"، على ضرورة " إعادة الاعتبار لخيار اليمنيين في الديمقراطية وحرية التعبير وحل مشكلة السلطة عبر صناديق الاقتراع الشعبي الحر". وجدد تمسك المقاومة الوطنية بخيار السلام العادل والشامل والمستدام القائم على مفاوضات سياسية بين جميع الأطراف في إطار شراكة على الثوابت الوطنية والدستورية وعلى رأسها استعادة دولة سيادة القانون والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع اليمنيين. وأشار الى أن جريمة مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مارب تأتي في وقت كان يتواجد خلاله وفد من المكتب السلطاني العماني بصنعاء في إطار الجهود الإقليمية والدولية الكثيفة لإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية خدمة للأجندة الإيرانية، ما يؤكد عدم إيمان المليشيا بمساعي السلام إلا للمزيد من كسب الوقت وتحقيق المكاسب على الأرض. ولفت الى استهتار المليشيا بالقوانين والأعراف الدولية والعالمية المؤكدة على تحييد المدنيين من الصراعات العسكرية، والمجرمة لاستهدافهم. واعتبر أن الجريمة الحوثية الأخيرة ما هي إلا حلقة ضمن سلسلة جرائم إنسانية ارتكبتها المليشيا بحق المدنيين في محافظة مأرب وفي الساحل الغربي وتعز وغيرها من المناطق اليمنية، وتقدم دليلا جديدا على الطبيعة الإرهابية للمليشيا وعدم اكتراثها بأرواح المدنيين. وطالب المكتب السياسي للمقاومة الوطنية المجتمع الدولي ومؤسسات الأممالمتحدة المعنية باتخاذ مواقف عملية من الجرائم الحوثية متعددة الوجوه التي يعاني منها الشعب اليمني منذ أن كانت المليشيا تمارس عمل العصابات في محافظة صعدة، وحتى تمددها وسيطرتها على محافظات ومناطق يمنية. وكان وزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها، معمر الارياني قال "ان الحوثيين المدعومين من ايران استهدفوا الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمدنيين والنازحين بمحافظة مأرب خلال الفترة (1 يناير 10 يونيو 2021) بأكثر من 55 صاروخا باليستيا ايراني الصنع، و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة". وأشار إلى أن الإحصائيات وثقت سقوط 344 مدنيا بين شهيد وجريح خلال نفس الفترة، بقصف الحوثيين لمحافظة مأرب، حيث استشهد 104 مدنيين، و3 نساء، و15 طفلا، وأصيب 180 مدنيا و 12 امرأه، و30 طفلا بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل.
