من المؤسف جدا أن تقوم قناة اليمن الرسمية في صنعاء ب بث فيديوهات لشخص يدعي أنه باحث في مجال اللقاحات ، طبعا هذا الشخص ليس طبيب ولم يدخل كليه طبيه طوال حياته ، هو محاسب قانوني و يعمل في هيئة مكافحة الفساد حيث يقوم بتوجيه الرأي العام لخطورة لقاحات شلل الأطفال و الحصبه مستغل قناه فضائية رسمية واجبها نشر بروشورات و حملات توعيه لحث الناس على تلقي لقاح شلل الأطفال و لكن للاسف حصل العكس .. طبعا هذا الشخص يستند على محاضرات مجزأه و مقصوصه و غير صحيحة و لم تنشر في اي مجله طبيه عالميه ، مجرد اجتهادات شخصيه من اجانب يهو..د متشددين ضد التلقيح يدعمون نظريته التي تبناها نظرية المؤامرة الكونية ، لكن الغريب في الموضوع كيف يتآمر عليك اليهود في حين انك تأخذ دراسات من يهود رافضين التطعيم ..!! في عام 2017 كان هناك أصوات على استحياء تطالب بمقاطعة التطعيم بحجة نظرية المؤامرة لكن وزارة الصحه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم قامت بعمل التسهيلات لفرق التحصين و سهلت دخولهم الى المدارس و إعطاء اللقاحات ، أما الآن نشاهد نفس الأصوات لكن باستخدام قنوات فضائيه رسمية .. أكثر من 50 سنه و اليمنيين يتلقوا اللقاحات و لم تصبنا أي مؤامره كونية ولا يهود.يه ، بدأ برنامج التحصين عام 1976 ، أسالوا آبائكم عن لقاح الجدري الإجباري الذي اخذوه في السبعينات عندما انتشر المرض و أصبح وباء عالمي ، أسالوا انفسكم الذي تلقيتكم لقاح شلل الأطفال هل اصابتكم لعنة المؤامره ..!! مع بداية حلمة التحصين من المؤسف أن يكون هناك حمله ممنهجه ومنظمه تجاه حملة التحصين ضد شلل الأطفال ، تخيلوا حجم الكارثة الذي ممكن تحصل في جيل جديد بكامله لو تم حرمانهم من التحصين ضد شلل الأطفال، جيل معاق لا يقوى على عمل شيء ، مرض شلل الأطفال فايروسي مُعدي ، البلاد على وشك أن تحدث فيها كارثه وبائيه لا نحمد عقابها اذا لم يتلقى الأطفال التحصين .. نرجو من وزارة الصحه استيعاب الكارثة و إعطاء كافة التسهيلات لفرق التحصين و منع الباحثين الذي لا يمتوا للطب بأي صله بنشر ابحاثهم في القنوات الفضائية الرسمية.