تشهد الساحه السياسية والاعلاميه اليمنية تباينا ملحوظا بين الأقطاب المختلفه في اليمن في تناولها للأحداث الدائرة في مصر بين مؤيد للخروج على الرئيس المصري محمد مرسي وحركة الأخوان المسلمين بشكل عام . والقت الاحداث على الساحه المصريه بظلالها على الساحه السياسية اليمنية وارتفعت فيها حدة السجالات بين المحسوبين على النظام السابق وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وحزب الاصلاح الذي تزعم الثوره في اليمن للإطاحة بنظام الرئيس السابق "صالح ". فبينما يؤيد أخوان اليمن اخوان مصر وصل الحد بشخصيات محسوبه على النظام السابق الى المشاركة في المظاهرات التي تشهدها العاصمة المصريه القاهره . وخرجت توكل كرمان الحائزه على جائزة نوبل للسلام عن خط حزبها مطالبة الرئيس المصري محمد مرسي بالتنحي عن الرئاسه ووجهت انتقادات شديده لأخوان مصر ولمكتب الارشاد وللرئيس مرسي نفسه واعتبرت في تصريحات لها يوم امس ان حركة الاخوان عملت على احتكار السلطه وتهميش الاخرين. ودعت " إخوان مصر إلى سرعة اقالة المرشد العام ومكتب الإرشاد لفشلهم الذريع في ادارة الحركة والدولة في مصر بناء على الشراكة والتوافق ، ولكي يجنبوا الحركة والبلاد مزيدا من الإنهيار والفشل".!! ويتابع اليمنيون القنوات الفضائيه التي تنقل بشكل مباشر التظاهرات المناهضة للرئيس المصري بشدة معتبرين ما يحدث من حراك جماهيري في مصر قد ينعكس بحراك مشابه في اليمن في حال تم اسقاط الرئيس مرسي وبعد تصاعد الانتقادات لأداء حكومة الوفاق الوطني وللرئيس هادي نفسه ووصلت حد المطالبه بالخروج للإطاحه به . ويأمل الرئيس عبدربه منصور هادي في مؤتمر الحوار المنعقد حاليا بصنعاء ان يكون المخرج لليمن في ايجاد حلول توافقيه بين كافة القوى الوطنيه والخروج بصيغة من شانها حل كافة المشاكل العالقه في اليمن . لكن مراقبون يرون في احداث مصر قطع الخط على التوجه السائد في اليمن والهادفه الى التمديد للرئيس التوافقي الذي تنتهي فترة رئاسته في 27 فبراير القادم . ولقي ظهور عدد من رجال "صالح " في ميدان التحرير بالعاصمه القاهره استهجان وانتقادات واسعه في اليمن خاصه في صفوف حزب الاصلاح وبعض القوى الثوريه متهمين حزب صالح بدعم قوى المعارضة المصرية وارساله جموع من رجالاته الى مصر حيث ظهر صلاح الصيادي رئيس حزب حشد احد الاحزاب المتحالفه مع حزب المؤتمر و ياسر اليماني عضوا اللجنة العامة لحزب المؤتمر ،و يحي صالح ابن أخ الرئيس السابق علي صالح ، وطالب شباب الثوره قوى الثوره المصريه الى القاء القبض عليهم وتسليمهم لمحكمة الجنايات الدولية ، لاتهامهم بقتل شباب الثورة في اليمن. وقال اليماني في تصريح خاص ل" التغيير " , " أنتا بعد اقتلاع الرئيس محمد مرسي سنعود الى أرض الوطن حتى نقيم ثوره باقتلاع الأخوان المسلمين والممثلين بحزب الإصلاح الذي كان هو الآخر سبب معاناة اليمنيين وتشريدهم ودعمه للإرهاب والإرهابيين " . وناشد اليماني عبر " التغيير" ," كل فئات الشعب اليمني التشمير عن سواعدهم للخروج الى الشارع لاقتلاع الإخوان من السلطة " . وكشف ناشطون آخرون أن صاحب الصورة هو العميد مطهر عبدة خصروف المقرب جدا من العميد المقال وتسند له كل الامور المالية وعقيد بالأمن المركزي ومشرف فني باتحاد العروبة ومسؤول مالي في الهيئة الادارية لنادي الأمن المركزي الرياضي الثقافي. ورأى سياسيون غربيون "أن مصر تعيش أزمة أكبر من مثيلتها التى أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق مبارك، مشددين على أن مظاهرات 30 يونيو جاءت تعبيراً عن غضب شعبى".