قالت مصادر محليه عن وجود استنفار أمني بعد مشاهدة استعدادات تقوم بها جماعه الحوثي لعمل ساحة اعتصام ثانية في ميدان التحرير وسط صنعاء وبنصب مخيمات اعتصام بمحيط العاصمه . واكد ذالك الناطق الرسمي لحركه انصار الله في مؤتمر الحوار علي البخيتي بالقول: إنها اعتصامات سلمية، وأن خيارتهم المقبلة متروكة للزمن، ولن يفصح عنها الآن، جازما بأن الجماعة لن تلجأ للقوة والسلاح، لتنفيذ مطالب المحتجين. واضاف إن الهدف المعلن لهذه الاحتجاجات هو إسقاط الحكومة وإسقاط الجرعة، وقد نصبت مخيمات اعتصام بمحيط صنعاء، إضافة إلى مخيمات أخرى في صعدة وعمران وعدة مناطق ترفض الجرعة. وحذر البخيتي من عدم الاستجابة لمطالب المحتجين، ويقول: مطالبنا قد تتصاعد، لإسقاط النظام بشكل كامل، إذا لم يستوعب المطالب الاحتجاجية، التي قد تتوسع بدورها وتصبح خارج سيطرة جماعة أنصار الله. ونفى البخيتي نية جماعته الحصول على حقائب وزارية، وقال: نطالب بحكومة كفاءات من المستقلين، بعد أثبتت المحاصصة السياسية فشلها. وهدد قيادي في جماعة الحوثي بتصعيد احتجاجاتهم إلى المطالبة بإسقاط النظام بشكل كامل، بينما حذر مراقبون من ذلك، وعدّوه مخططا لإسقاط صنعاء وإقامة معسكرات لمسلحيهم. من جانبه، حذر رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبد السلام محمد، من وجود هذه المخيمات، وقال: إن الحوثيين يقيمون معسكرات حول صنعاء لبدء حصارها، لكنهم يبررون هذه التحركات العسكرية بأنها ساحات احتجاجات ضد الإصلاحات السعرية التي اتخذتها الحكومة حديثا، وعدّ ذلك محاولة لتغطية وسائل العنف التي يستخدمونها، وإرباك الخارج عن الهدف الحقيقي في إسقاط العاصمة والدولة. ويستطرد عبد السلام محمد حديثه قائلا: إن الحوثيين يتعلقون بأي مبرر لأعمالهم العسكرية التي أدت إلى إسقاط مدن؛ فتارة ثورة ضد الفساد، وتارة ضد الجرعة، ومرة ضد حزب الإصلاح وأخرى ضد الجنرال علي محسن، فضلا عن النظام السابق، لكنهم في النهاية يسيطرون على مدن بقوة السلاح، ويتوسعون على الأرض مع كل مبرر يعلنون عنه. ويضيف: الحوثيون معارضة مسلحة، وليس معارضة سياسية، ولذا فكل قضية تعارضها تحقق أهدافا عسكرية بوسائل عنيفة. وسيطر الحوثيون حديثا على محافظة عمران (شمال البلاد)، بعدما خاضوا معارك عنيفة مع الجيش، في حين تخوض الجماعة حاليا معارك مع الجيش المسنود بلجان شعبية في محافظة الجوف المحاذية الشمالية المتاخمة للحدود مع السعودية. وكانت السلطات المحلية في محافظة صنعاء، شكلت قبل أيام غرفة عمليات مشتركة من الجهات الأمنية والعسكرية والاستخبارات، فيما عده مراقبون إجراءات مسبقة لمواجهة أي أعمال العنف أو فوضى يقوم بها أنصار الحوثيين.