كشف ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي – فيسبوك – عن وجود عشرات الصفحات والحسابات التي تحمل أسم رئيس وزراء حكومة السلم والشراكة المهندس خالد بحاح . وقال الناشطون أن صفحات وهمية وحسابات شخصية يدعي أصحابها أنهم رئيس الوزراء خالد بحاح ويقومون بنشر أخبار وتصريحات تنسب لدولة رئيس الوزراء وتسئ في مجملها للرئيس هادي وأطراف سياسية مشاركة في الحكومة الحالية . بحاح يتهم الرئيس ونجله إلى ذلك نشر حساب يحمل أسم «خالد بحاح» رئيس الوزراء منشور حديثاً اتهم فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي ونجله جلال هادي بعرقلة عمل الحكومة وتنفيذ مخططات غير وطنية تصب في مصلحة جهات معادية . وقال الحساب المفترض لدولة رئيس الوزراء معلقاً على الدماء والأشلاء التي سقطت في العمل الإرهابي بمحافظة إب «لن أستطيع أن أصبر أكثر وسأقول الحقيقه للجميع». وأضاف »نحن قبلنا برئاسة الحكومة وكنا نحمل برنامج وحلول وخطط قد تكون ناجحة ولاكن لم أستطيع تنفيذ شيء فالقيادة السياسية للبلد لديها برنامج غريب كما أعتقد وانا أحاول جاهداً الاتصال بالرئيس واطلب منه الإذن والتعاون لكنه يتجاهلنا أحياناً ويقول لنا أحياناً مهلاً لا نعلم لماذا وكل شي بيده وابنه جلال فقط». وختم المنشور المنسوب للرئيس الوزراء «لايمكن ان نقبل أن نضل مناديل للقذاره والمخططات ولن نقبل أن يتم إحراقنا امام الشعب اليمني وكأننا عاجزين ». ترويج منظم واستهداف ممنهج ورصد صحفيون مختصون في وسائل الإعلام الحديث «التواصل الاجتماعي» عملية ترويج ونشر للمدونات المنسوبة لرئيس الوزراء، على نطاق واسع بين نشطا الفيسبوك . وقال الصحفيون أن محسوبين على طرف سياسي معروف لوحظ ترويجهم ونشرهم لتلك التدوينات المنسوبة للرئيس الوزراء ومشاركتهم للحسابات والصفحات المزورة في عملية منظمة – حد قولهم. الصحفي عبدالله المنيفي أشار إلى أن محسوبين على النظام السابق وجماعة الحوثي يعملون على إسقاط الرمزية المحدودة التي يمثلها المسئولون في الدولة بعد أن تمكنت الجماعة ومليشياتها من إسقاط الدولة ومؤسساتها وفرض سيطرتها على أغلب المباني والوزارات ومنها رئاسية الوزراء . وأضاف المنيفي أن الطرف الوحيد المستفيد من مثل هذه المنشورات المنسوبة لرئيس الوزراء يتمثل في تحالف 21 سبتمبر جماعة الحوثي التي تخوض حربها الممنهجة ضد كل ما يمثل الدولة ومؤسساتها التنفيذية . وأشار المنيفي إلى محاولة الجماعة الاستفادة من التباين الواضح بين مواقف الحكومة والأطراف السياسية الممثلة فيها ومواقف مؤسسة الرئاسة المتواطئ مع ممارسات جماعة الحوثي ومليشياتها المسلحة . خلايا ومنظمات مخصصة للتزوير من جهته أشار الصحفي عبد السلام الغباري إلى أن جماعة الحوثي وجهات أخرى محسوبة على النظام السابق دأبت منذ ثورة 2011 على انتحال شخصيات القيادات الحزبية والسياسية في مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام تلك الشخصيات في إثارة النعرات والخلافات الجهوية والحزبية والفكرية الضيقة التي تصب في مصلحة الجماعة والأطراف المتحالفة معها . وذكر الصحفي الغباري أن محسوبين على النظام السابق زوروا أكثر من 21 حساب وصفحة باسم مراسل قناة البي بي سي في اليمن وكذالك باسم الإعلامي بالفضائية اليمنية جمال عزالدين وعملوا من خلال تلك الصفحات على تشويه وتحريف مواقف الشخصيات الحقيقية والإساءة للرموز الإعلامية والشخصيات الناقلة للحقيقة من حملة الرسالة الإعلامية . وقال الغباري أن مئات الأسماء والصفحات التي تنسب لمسئولين في الدولة وقيادات حزبية تتكرر بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي ومنها صفحة مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن وبعض قيادات الإصلاح والاشتراكي فضلاً عن شخصيات في المؤتمر الشعبي عرفت بمواقفها الصريحة . كارثة التزوير تؤجج الخلافات ويرى مراقبون أن الحسابات والصفحات المزورة في وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في خلق أزمات سياسية بين أطراف حزبية أو بين مؤسسات الدولة والجهات الحزبية الأخرى المشاركة في العملية السياسية . وأشار المراقبون إلى أن محاولة أطراف انتحال شخصية رئيس الوزراء في وسائل التوصل الاجتماعي قد ينعكس بشكل سلبي على ثقة المواطنين في الحكومة ورئيسها الحالي والجهود التي تبذل لاستعادة الدولة ومؤسساتها من المليشيات المسلحة . الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء خالد بحاح كان فاجأ الجميع قبيل تكليفه بتشكيل الحكومة حين طالب الناشطين على الفسيبوك تقديم اقتراحاتهم للوزراء في حكومته والتواصل بشكل مستمرة معه عبر الوسائل الحديثة . ويملك رئيس الوزراء صفحة على الفيسبوك متحقق من صحتها ويديرها مسئول الإدارة الإعلامية لرئيس الوزراء محمد بافضل .
