قال مبعوث الاممالمتحدة إلى الیمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اجتماع جنیف الخاص بالیمن في ال28 من ایار/مایو الجاري، سیركز علی ثلاثة محاور وهي مشروع مجلس التعاون وآلیات تنفیذه والحوار الوطني وقرارات مجلس الامن خاصة القرار 2216".". جاء ذلك في تصريح له، عقب لقائه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في العاصمة طهران، حيث جرى بحث الأزمة الراهنة في اليمن، وفق ما اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا". وقال ولد الشيخ إنه "بحث مع ظریف بشان اجتماع جنیف واطاره"، لافتا إلى أن المباحثات مع ظریف كانت صریحة "لكننا لم نتفق بشأن جمیع المواضیع". وقال اسماعیل ولد الشیخ "نحن بحاجة الی المزید من المشاورات و قد قمت بزیارات عدیدة الی دول المنطقة و اجریت لقاءات مع الاطراف المعنیة فی صنعاء والریاض". واوضح "ان البعد الانساني للازمة الیمنیة كما تراه الاممالمتحدة، كارثیا ولابد ان نبذل قصاری جهودنا لایصال المساعدات الانسانیة للیمن." وأكد ولد الشيخ، سعي الاممالمتحدة إلى "اعلان وقف اطلاق النار فلاشك ان ذلك سیساعد الشعب الیمني كما ساعده في المرة الاولی". وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اختتم مشاوراته في القاهرة التي استغرقت يومين، قبل أن يغادرها إلى جنيف، بعد أن التقى وزير الخارجية، ونائب أمين عام الجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، ومسؤولين في أجهزة أمنية. والتقى ولد شيخ للمرة الثانية، مع مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والمسؤولين عن الملف اليمني في وزارة الخارجية، إلى جانب سفير مصر في صنعاء، يوسف الشرقاوي الموجود حاليا في القاهرة، والذي يترأس لجنة إدارة الأزمة في وزارة الخارجية، التي تشكلت حول أحداث اليمن. ولفت مصدر دبلوماسي مسؤول، إلى أن المشاورات تركزت على نتائج الحوار، الذي التأم في الرياض، والترتيبات التي يقوم بها المبعوث الأممي، لعقد حوار موسع في جنيف نهاية الشهر الجاري، بمشاركة جميع الأطراف بما فيها رموز الأحزاب والمجتمع المدني. وقال إن المشاورات عكست اتفاقاً حول سبل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية، فيما أكدت أنه لا نجاح لأي حوار، خاصة جنيف، دون الاعتراف بالشرعية والعودة إلى ما قبل الانقلاب، وتراجع المتمردين عن مخططاتهم وأطماعهم لفرض الأمر الواقع بالقوة. وكان ولد الشيخ أحمد قد التقى وزير الخارجية المصري، وقال في تصريحات خاصة عقب اللقاء إنه سيواصل مشاوراته مع مختلف الأطراف، مشدداً على أهمية تجديد الهدنة الإنسانية، وضرورة توسيع مشاركة الحضور، والتمثيل في حوار جنيف، موضحاً أنّ لديه تأكيدات من الحوثيين بمشاركتهم في حوار جنيف، خلال زيارته صنعاء والتقائه بهم، وقال إنه سيزور طهران في إطار مشاوراته مع جميع الأطراف المعنية بالوضع في اليمن. وقد اتفقت الجامعة العربية والأممالمتحدة أمس، على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بأسرع وقت ممكن، وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، والتحضير الجيد لمؤتمر الأممالمتحدة المقرر يوم 28 من الشهر الحالي في جنيف بشأن اليمن.