كشفت وسائل إعلامية إيرانية عن اعتزام المبعوث الاممي الخاص الجديد لليمن زيارة طهران خلال الأيام القادمة عقب مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني قبيل انعقاد مؤتمر الرياض الذي بدء أعماله الأحد 17 مايو. كلمة المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ في مؤتمر الرياض عكست حقيقة تفاصيل المكالمة التي جرت مع وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان.
وكالة "فارس" الإيرانية أكدت الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية والمبعوث الأممي وقالت أن طهران طالبت من ولد الشيخ طرح تمديد الهدنة الإنسانية التي كانت السعودية قد منحتها لمدة خمسة أيام وانتهت مساء الأحد وهذا ما تم فعلاً.
الوكالة قالت أن وزير الخارجية الإيراني وصف الشعب اليمني ب"البرئ" ويجب الإسراع بإيصال المساعدات لاسيما المساعدات الغذائية والأدوية، وهذه ملاحظة أخرى طرحت من قبل المبعوث الجديد.
وتابعت الوكالة قولها أن وزير الخارجية أبلغ المبعوث أن حكومة بلاده تدعم منذ البداية الحوار اليمني اليمني بمشاركة جميع الأطراف في هذا البلد وتؤمن بان بامكان الفصائل والأحزاب اليمني التوصل إلى اتفاق راسخ تحت أشراف الأممالمتحدة في إشارة منه إلى حوار جنيف الذي طالب به ولد الشيخ في كلمته أمام المشاركون في مؤتمر الرياض أيضا.
وقالت الوكالة أن المبعوث الأممي ولد الشيخ احمد أكد خلال الاتصال الهاتفي مساعي الأممالمتحدة للتوصل إلى هدنة وتمديدها في اليمن، مؤكدا ضرورة أن يجري الحوار اليمني في مكان تتفق عليه جميع الفصائل.
وأوضح أن الأممالمتحدة بذلت مساعي مؤثرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني وتأمل في أن تعطي ثمارها خلال الأيام المقبلة.
مراقبون سياسيون باليمن قالوا أن زيارة المبعوث الأممي لليمن إلى طهران دليل واضح على أن إيران هي التي تدير شؤون اليمن الداخلية بعباءة الحوثيين ، مؤكدين أن تواصل المبعوث بالحكومة الإيرانية تأكيد على أن اللقاءات التي عقدت في صنعاء مع قيادات في جماعة الحوثي لم تخرج بإي نتائج إيجابية حيث أكدت القيادات الحوثية أن طهران هي من ستعطي الوعود والقرارات خصوصا فيما يخص المشاركة في الحوار أو الهدنة.
وحول المكالمة الهاتفية بين ولد الشيخ ووزير خارجية طهران قال المراقبون السياسيون أن المبعوث الأممي قام عبر مؤتمر الرياض بنقل أملاءات طهران بضرورة تمديد الهدنة وعقد حوار برعاية أممية في جنيف وهذا ما تقدم به اسماعيل ولد الشيخ.
