أكد مصدر في البنك المركزي اليمني فرع عدن، أن فرع البنك من المقرر أن يستأنف عمله ابتداءً من الأسبوع الجاري، بإدارة تابعة لحكومة نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح. وأشار المصدر إلى أن الاستعدادات قائمة لاستئناف النشاط المالي والاقتصادي في المدينة الجنوبية، وذكر أن أعمال الصيانة تستهدف إصلاح أضرار جراء المعارك التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الخمسة الماضية، وفق ما اوردته صحيفة "العربي الجديد". وقام بحاح بزيارة قصيرة، أول أمس، إلى عدن بعد أكثر من 4 أشهر من الحرب، وبعد أسابيع قليلة من تحرير مدينة عدن. وقال بحاح إن الزيارة التي قام بها إلى مدينة عدن جاءت تهيئة لعودة الحكومة التابعة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي الموجود في السعودية حالياً، لممارسة مهامها ونشاطها من عدن والاطلاع المباشر على الأوضاع فيها ومتابعة الأعمال الإغاثية وإعادة الخدمات إلى كافة مديريات محافظة عدنوالمحافظات المجاورة والشروع في وضع الخطط اللازمة لعملية إعادة التأهيل والإعمار. وأوضح بحاح أن السلطات المحلية في المحافظة هي الجهة المعنية في تولي كافة الملفات المتعلقة بإعادة الحياة والخدمات فيها وإدارة كافة شؤونها، وستعمل على دعهما من أجل تحقيق كافة المهام المناطة بها، وتشدد الحكومة على أهمية اضطلاع السلطات المحلية في كافة المحافظات بمسؤولياتها وضرورة تفعيل كافة الأجهزة والهيئات التابعة لها على مستوى عواصمالمحافظات والمديريات. من جانبه، أكد رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن، محمد امزربه، أن جميع الموانئ بمدينة عدن جاهزة لاستقبال أي سفن تجارية وإغاثية. وقال امزربه إن "الموانئ في عدن بما فيها مينائي الحاويات كالتكس والمعلا جاهزة لاستقبال أي سفن ملاحية، وأنها استقبلت خلال الفترة الماضية عدداً من السفن الإغاثية". وأوضح امزربه أن قطاع الموانئ تضرر كغيره من القطاعات العامة في عدن بفعل الحرب، لكنه قال إن جهود العاملين في هذا القطاع تمكنت من تجهيز الموانئ لاستقبال السفن. وأكد وزير النقل بدر باسلمه، في وقت سابق، أن فريقاً فنياً إماراتياً وصل إلى مطار عدن ويعمل لإعادة تشغيل المطار الذي دمرت الحرب أغلب صالاته الأساسية وبرج المراقبة فيما لم يصب الأذى مدرج المطار. وقال: "نقوم بالعمل مع الفريق الفني الإماراتي بمعالجة سريعة للتشغيل ببرج مراقبة متنقل لإقلاع وهبوط الطائرات وسيتم توفير ذلك خلال يومين"، مشيراً إلى جاهزية 3 موانئ لاستقبال السفن في عدن، هي ميناء المعلا وميناء المنطقة الحرة وميناء العمال. ومنذ تحرير ميناء عدن وصل إليه عدد من سفن الإغاثة، أهمها سفينة من دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل على متنها مواد غذائية، إضافة إلى سفينة تابعة لمنظمة الأغذية العالمية وتحمل على متنها 2400 طن من المواد الغذائية المتنوعة. وقال أحد سكان عدن، محمد علوان، ل"العربي الجديد": "يأمل المواطنون عودة سريعة لعمل المؤسسات الخدمية والأمنية ولا سيما أجهزة الأمن التي غابت عن المحافظة منذ بداية الحرب. لا توجد كهرباء ولا مياه والاتصالات مقطوعة والانترنت، والأهم تأمين الأحياء من القناصة". وحسب التجار المحليين، فإن الأسواق بدأت تنتعش بعد عودة عدد كبير من النازحين إلى المناطق المحررة في كريتر وخور مكسر والمعلا والتواهي. وأكدت الحكومة أن عدن ستكون المركز الرئيسي للإغاثة بدلاً من جيبوتي التي كانت مركزاً لإغاثة اليمنيين منذ بدء عمليات "عاصفة الحزم"، وقالت إنها ستقوم بترتيب إجراءات نقل اللاجئين الموجودين في جيبوتي إلى عدن عبر الموانئ البحرية الثلاثة لمدينة عدن، وهي موانئ عدن، والمنطقة الحرة، وبلحاف في شبوة، والتي باتت الآن تعمل بشكل طبيعي وتحت إدارة الحكومة الشرعية وتستقبل السفن بشكل طبيعي، في ظل حماية أمنية من قوات الجيش بالتنسيق مع قوات التحالف.