قال شهود عيان ان تنظيم القاعدة في المكلا نفذ يوم أمس الثلاثاء ، عملية إعدام جديدة في حق أحد عناصره، قصاصا منه لقتله مواطنا حضرميا قبل شهرين. واضافوا ان عملية الاعدام تمت في ساحة قبالة مبنى المؤسسة الاقتصادية، والذي حولته القاعدة بعد سيطرتها على المدينة مقرا أمنيا لها، بحضور العشرات من السكان المحليين، وأولياء دم القتيل والقاتل. وأشار الشهود عيان إلى أن كثيرا من مسلحي التنظيم انتشروا في ساحة الإعدام، وأن أقارب القاتل حاولوا وبشتى الطرق وحتى اللحظة الأخيرة إقناع أولياء دم المجني عليه بقبول الدية، أو العفو لوجه الله تعالى، وهو ما رفضه أولياء الدم. وقال أحد أقارب المجني عليه إلى، إن عناصر من القاعدة وبعض المشايخ حاولوا التوسط لإقناع أولياء الدم بالعفو أو القبول بالدية، وهو ما تم رفضه، إذ تمسك أولياء الدم بتطبيق القصاص وشرع الله. وتعود القضية إلى شهر سبتمبر الماضي، حينما أقدم أحد عناصر تنظيم القاعدة في المكلا، ويدعى عدنان عبدالله فاضل، وهو من أبناء محافظة إب الشمالية، بفتح نيران سلاحه الآلي صوب سيارة المجني عليه، ويدعى طائع المحمدي، بعد شكوك في أنه يعمل في تهريب نبتة القات المُنشطة إلى المكلا. وهذه هي المرة الثانية التي يقوم بها التنظيم بإعدام أحد عناصره، خلال فترة لا تتجاوز الشهر، إذ تم تنفيذ في أكتوبر الماضي تنفيذ حكم مماثل في حق أحد المقاتلين لقتل زميله، بعد أن نشب خلاف بينهما خلال قيامهما بحراسة إحدى النقاط التي استحدثتها القاعدة في منطقة خلف الساحلية بالمكلا. وفقا لبعض المصادر. وهي أيضا المرة الخامسة التي ينفذ فيها التنظيم عمليات إعدام علنية منذ سيطرته على مدينة المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت في الثاني من أبريل الماضي، إذ سبق أن نفذ إعدامات في حق مواطنين سعوديين بتهمة الارتباط بأجهزة مخابرات أجنبية، وأيضا إعدام عدد ممن أتهمهم بممارسة السحر والشعوذة، وأخرى تتعلق بالقصاص.